قال محللون أمس إن أسعار صادرات القمح الروسي انخفضت الأسبوع الماضي بسبب الضغط من المحصول الجديد الذي بدأ المزارعون حصده للتو، إلى جانب تخفيض ضريبة التصدير وتراجع الأسعار في بورصة شيكاغو. وبحسب "رويترز" خفضت روسيا التي يفرض عليها الغرب عقوبات بشكل حاد من الضرائب على صادرات الحبوب الأسبوع الماضي لدعم شحنات في موسم التسويق حزيران (يونيو) -تموز (يوليو). وقال معهد دراسات السوق الزراعية إن أسعار محصول القمح الجديد الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 في المائة، وكذلك أسعار التوريد من موانئ البحر الأسود انخفضت ما بين 25 و375 دولارا للطن على ظهر الباخرة بنهاية الأسبوع الماضي. وقالت شركة سوف - إكون لأبحاث الأسواق الزراعية في منطقة البحر الأسود إن أسعار القمح للتوريد في تموز (يوليو) - آب (أغسطس) راوحت بين 375 و385 دولارا للطن مقارنة بـ 390 إلى 400 دولار في الأسبوع السابق. ونقلت سوف - إكون بيانات الموانئ التي أظهرت أن روسيا صدرت 250 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي مقارنة بـ 500 ألف طن في الأسبوع السابق. إلى ذلك قال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أمس إنه سيتعين النظر في مسارات بديلة لإخراج الحبوب العالقة في أوكرانيا إذا لم يتسن استخدام مضيق البوسفور في تركيا لنقلها. وأضاف جونسون مخاطبا البرلمان "سيتعين علينا بشكل متزايد النظر في وسائل بديلة لنقل تلك الحبوب من أوكرانيا إذا لم نتمكن من استخدام الطريق البحري، إذا كنا لا نستطيع استخدام مضيق البوسفور". وقالت تركيا إنها أوقفت سفينة شحن ترفع علم روسيا قبالة ساحلها على البحر الأسود وإنها تحقق في مزاعم أوكرانية بأنها كانت تحمل حبوبا مسروقة. وأبلغ جونسون المشرعين بأن هناك حلولا لا تشمل وجود سفن حربية بريطانية أو غيرها في البحر الأسود. وقال "ما نبحثه أيضا هو إمكانية استخدام النهر، نهر الدانوب خصوصا، أو استخدام السكك الحديدية لمحاولة إخراج الحبوب بكميات أقل عبر البحر الأسود. يأتي ذلك في وقت قال فيه تجار أمس إن الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية المشتري الحكومي الرئيس للحبوب في البلاد، تجري مفاوضات خاصة مع شركات تجارية لشراء قمح دون طرح مناقصة دولية. وقال تجار إنه سيتم بدءا من أمس قبول العروض الخاصة لشراء كميات غير معلنة من القمح. وأضافوا أنه يتعين أن تكون عروض الأسعار سارية لمدة 24 ساعة. وقال التجار إن الشحنات مطلوب تسليمها على أربع فترات من الأول إلى 15 من أيلول (سبتمبر) ومن 16 إلى 30 أيلول (سبتمبر) ومن الأول إلى 15 تشرين الأول (أكتوبر) ومن 16 إلى 31 تشرين الأول (أكتوبر). ويجري بحث العروض للقمح الروماني والبلغاري والروسي والفرنسي. وتشتري الهيئة القمح عادة من خلال مناقصات دولية لكن وزير التموين المصري قال في أيار (مايو) إن مجلس الوزراء وافق على الشراء مباشرة من دول أو شركات. وفي آخر عملية شراء للقمح في مناقصة دولية يوم 29 حزيران (يونيو)، اشترت الهيئة 815 ألف طن من القمح معظمه من القمح الفرنسي للشحن في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر).