حذرت شركات إنتاج الليثيوم والبطاريات، الاتحاد الأوروبي من أن الاقتراح الخاص بتصنيف المعدن على أنه سام، قد يلحق ضررا شديدا بصناعة السيارات الكهربائية الناشئة. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن المادة تعد جزءا رئيسا من بطاريات السيارات الكهربائية وبعض أنواع الزجاج. وتدرس المفوضية الأوروبية حاليا اقتراحا من شأنه أن يدرج هذا الشهر بعض أنواع الليثيوم في أعلى فئة من المواد السامة، وذلك جزئيا بناء على دراسات تم إجراؤها في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وأوضحت "بلومبيرج" أن جماعات الضغط، بما في ذلك يوروبات والرابطة الدولية لليثيوم ويوروميتاوكس، ذكرت في خطاب مفتوح للسياسيين، أن ذلك قد يوصم استخدام هذه المواد ويضر بقطاع صناعة السيارات الكهربائية. وأثارت جماعات الضغط في الخطاب، المخاوف إزاء السبب العلمي للتصنيف، الذي قد يؤدي إلى ترسيخ الكيماويات "كمادة ذات مصدر قلق عال للغاية"، إلى جانب المواد المسرطنة والطفرية التي يرغب الاتحاد الأوروبي في التخلص منها تدريجيا عن طريق تقييد استخدامها. وذلك قد يقوض الجهود المنفصلة الرامية إلى تعزيز الإنتاج المحلي لليثيوم الذي وصفته المفوضية كمادة خام خطرة في عام 2020. يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الألواح الشمسية غزو أسطح المركبات أيضا بعد المباني، إذ شرع عدد من المؤسسات الناشئة، وكذلك الشركات العملاقة لصناعة السيارات، في اعتمادها لتوفير الطاقة في سياراتها الكهربائية الجديدة. وتحت أشعة الشمس الحارقة في شمال إسبانيا، تخزن مركبة "0"، وهي النموذج الأول الذي تصنعه شركة "لايت يير" الناشئة، طاقة شمسية تتيح لها السير أكثر من 70 كيلومترا يوميا، إذ إن غطاء محركها وسطحها هما بمنزلة ألواح شمسية يبلغ حجمها خمسة أمتار مربعة. وفاز مصنعو هذه المركبة، وهم مهندسون هولنديون شباب، بمسابقات عدة تتمحور على الطاقة الشمسية في الصحراء الأسترالية. ويحاولون تطبيق هذه التكنولوجيا على أنواع السيارات كلها مستفيدين من انخفاض أسعار الألواح الكهروضوئية والبطاريات. وتستهلك المركبة طاقة أقل من تلك التي تحتاج إليها سيارات الدفع الرباعي الكهربائية التي تهيمن على الأسواق، بفضل الهيكل الديناميكي الهوائي الخاص بها والمحركات المثبتة على عجلاتها اللذين من شأنهما أن يجعلاها كذلك تعتمد على الطاقة الشمسية لمسافة 635 كيلومترا.
مشاركة :