قالت جماعة حزب الله اللبنانية امس إن إسرائيل ستتحمل المسؤولية عن مقتل الناشط البارز سمير القنطار في ضربة جوية في سوريا في مطلع الأسبوع. ونظمت الجماعة جنازة له تحاكي تلك التي تقام لكبار قادة الجماعة. وردد آلاف المشيعين الموت لإسرائيل بينما كان مقاتلو حزب الله يحملون نعش القنطار إلى مقبرة الشيعة في معقل الحزب في جنوب بيروت. وقال هاشم صفي الدين المسؤول الكبير في الجماعة خلال جنازة القنطار إذا كان العدو الإسرائيلي يتخيل أنه باستهداف سمير القنطار قد أقفل حسابًا فإنه مخطئ جدًا لأنه يعلم وسيعلم تمامًا أنه فتح على نفسه حسابات. وفي حسينية روضة الشهيدين في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، وضع جثمان القنطار قبل تشييعه، ملفوفًا براية حزب الله. ووضعت خلف النعش لافتة كتب عليها على طريق القدس، عميد الاسرى الشهيد سمير القنطار. وعزز حزب الله بالتعاون مع قوى الامن اللبناني الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية، حيث اغلقت الطرقات بحواجز حديدية وسط انتشار أمني لعناصر الحزب، وارتدى بعضهم زيًا عسكريًا موحدًا وحملوا أعلام حزب الله. وسجن القنطار في سجن إسرائيلي بسبب دوره في غارة وقعت عام 1979 في إسرائيل أسفرت عن مقتل أربعة اشخاص. وأعيد القنطار إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع حزب الله. وانضم بعدها للحركة. ولم يظهر القنطار المولود عام 1962 إلى الأضواء بعد أن أفرجت عنه إسرائيل. ولم يذكر حزب الله الدور الذي لعبه القنطار في الصراع الدائر في سوريا حيث يقاتل حزب الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن وسائل إعلام حكومية سورية قالت إنه كان مشاركًا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء حزب الله منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو عماد مغنية قرب الجولان.
مشاركة :