على مدى 4 أيام جال مواطن أربعيني يعاني اضطرابا نفسيا بساطوره على 15 صرافا تابعة لـ6 بنوك ومصارف محلية بجدة، لتحطيمها والاستيلاء على أموالها، بداعي الإفلاس. الجهات الأمنية رصدت قبل عامين تهشيم أجهزة الصراف، وتزامن ذلك مع ورود بلاغات من مواطنين عن تلف عدد منها في مناطق مختلفة، حيث باشرتها الجهات المختصة وتتبعت لقطات الفيديو التي أظهرت شخصا يقوم بكسر عدد من شاشات أجهزة الصراف الآلي، فيما شخصت الأدلة الجنائية الواقعة وأصدرت تقارير مفصلة عنها، قبل أن تكثف تحرياتها وبحثها لتتوفر معلومات عن مشتبهين، وبمزيد من التدقيق والتحريات المسبقة تم ضبط شاب في الأربعين من عمره في مواقف كيلو عشرة في جدة مستقلا مركبته التي عثر بداخلها على الأداة التي استخدمها في فعلته، وتبين أن عليه سابقة مخدرات في صحيفته الجنائية، وباستجواب المتهم (أعزب ويعمل متسببا)، اعترف بتكسيره عددا من أجهزة الصرافات الآلية، مبررا ذلك بعدم وجود رصيد في حسابه. هيئة التحقيق والادعاء العام أحالت المتهم للطب النفسي لفحص قواه العقلية، ليصدر تقرير طبي من مستشفى الأمراض العقلية في الطائف يشخص حالة المتهم بأنه يعاني من اضطراب ذهاني وآخر في الشخصية، إذ رأت اللجنة الطبية التي فحصت المتهم مسؤوليته الجنائية، مشددة أنه لا يوجد مبرر لما أقدم عليه من عمل، ليسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بإتلاف 15 جهاز صراف آلي باستخدام ساطور، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة التحقيق والادعاء العام أن ما أقدم عليه المتهم فعل محرم ومعاقب عليه شرعا، مطالبة بإثبات ما أسند للمتهم والحكم عليه بعقوبة تعزيرية، علما أن الحق الخاص مازال قائما.