يواصل الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس ضمن عمليته العسكرية التي انطلقت في 24 من فبراير الماضي، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري وستكلف إعادة إعمار أوكرانيا حوالي سبع مائة وخمسين مليار دولار حسب تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طالب – خلال مؤتمر لوغانو في سويسرا – بتقديم مساعدة دولية لبلاده لإعادة إعمارها وفي آخر التطورات، أفاد رئيس مقاطعة كورسك الروسية بتعرض نقاط حدودية في منطقة غلوشكوفسكي للمقاطعة لقصف جديد من جانب أوكرانيا وكتب في صفحته على “تليغرام”: “بدأ صباح اليوم من جديد قصف مدفعي على مستوطنات حدودية في منطقة غلوشكوفسكي. تم تسجيل القصف في قرية ماركوفو، كما انفجرت قذائف من جديد في قرية تيوتكينو. لا يزال القصف مستمرا. سأقدم تفاصيل أخرى لاحقا” وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت، الأحد، إن القوات الأوكرانية قصفت بشكل متعمد أراضي مقاطعتي كورسك وبلغورود بصواريخ “توتشكا -أو” وباستخدام الطائرات المسيرة من طراز “ريس”. وأشارت الوزارة إلى أن القصف استهدف الأحياء السكنية التي لا توجد فيها أي منشآت عسكرية يأتي ذلك فيما نفت مصلحة السجون الفيدرالية الروسية معلومات نشرتها عدة وسائل إعلام، حول احتجاز مقاتلي كتيبة “آزوف” القومية الأوكرانية في سجن “ليفورتوفو” في موسكو وجاء في رد رسمي من المصلحة على طلب وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء بهذا الخصوص: “ردا على طلبكم نفيد بأن الأشخاص المذكورين في الطلب ليسوا متواجدين في مركز احتجاز “سيزو-2” (سجن “ليفورتوفو”) اتهمت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، القوات الأوكرانية بتلغيم مداخل المدارس التي تتحصن بها بمناطق دونيتسك ومقاطعة أوديسا، وإعداد نقاط قنص لإطلاق للنار منها، وتفخيخ الجسور في مقاطعة سومي وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن القوات الأوكرانية جهّزت في شيربينوفكا بجمهورية دونيتسك في المدرسة رقم 21 بشارع دزيرجينسكي، مواقع لإطلاق النار ونقاط قنص. وقال أيضاً إنها لغمت المسارات المؤدية إلى المبنى، فيما السكان لم يتم إخطارهم عن عمد بهذا الأمر، وفق تعبيره. هذا واتخذت القوات الأوكرانية خطوطاً دفاعية جديدة في الشرق، أمس الاثنين، استعداداً لمرحلة جديدة صعبة في الحرب، بينما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتصار روسيا في معركة لوغانسك التي استمرت لأشهر. ووضع استيلاء روسيا على مدينة ليسيتشانسك، الأحد، حداً لواحدة من أكبر المعارك في أوروبا منذ أجيال، والتي شهدت قيام موسكو بجلب قوتها البرية كاملة لتغير على جيب صغير على خط المواجهة لمدة شهرين. وتكمل المعركة غزو روسيا لمقاطعة لوغانسك، وهي إحدى منطقتين تطالب موسكو بتنازل أوكرانيا عنهما للانفصاليين في منطقة دونباس.
مشاركة :