اكتشف أطباء الأعصاب وعلماء الوراثة، أن إدمان الكحول وأشكال الإدمان الأخرى تنجم عن تطور اضطرابات في عمل أنواع معينة من الخلايا العصبية. ويشير المكتب الإعلامي لجمعية علم وظائف الأعصاب الأمريكية، إلى أن علماء فسيولوجيا الأعصاب الأمريكيين، اكتشفوا أن للكحول تأثيرا مختلفا في منطقة اللوزة بدماغ الرجال والنساء المدمنين على الكحول ويعانون من تغيرات مفاجئة في المزاج. وهذا ما يوضح سبب زيادة المدمنين على الكحول بين الرجال مقارنة بالنساء. وجاء في البيان، "لقد أظهرنا لأول مرة أن تناول الكحول لمرة واحدة أو عدة مرات، يؤثر في نشاط اللوزة في دماغ إناث وذكور الفئران بصورة مختلفة. وتمكنا لأول مرة من إثبات أن الكحول يغير شبكات الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة بحالة القلق والإدمان على الكحول". واكتشف فريق علمي برئاسة البروفيسور جيمس ماغواير من جامعة تافتس في بوسطن، أن اختلاف تأثير الكحول في دماغ الرجال والنساء، يفسر زيادة عدد المدمنين على الكحول بين الرجال. وقد توصل الفريق العلمي إلى هذه النتيجة، من تجربة تضمنت حقن جرعات كبيرة من الإثانول في جسم إناث وذكور الفئران، وتابعوا كيفية تاثيرها في نشاط اللوزة في أدمغتهم، بواسطة أقطاب كهربائية فائقة الحساسية، زرعت في المنطقة المذكورة من الدماغ. ويرجع اهتمام العلماء باللوزة، إلى وجود عدة سلاسل من الخلايا العصبية المرتبطة بمركز المتعة بداخلها، التي تشارك مباشرة في تطور إدمان الكحول واشكال الإدمان الأخرى. وقد أكدت نتائج التجارب التي أجراها فريق البروفيسور ماغواير، على أن الكحول يسبب اضطراب عمل تسلسلات الخلايا العصبية. وأن طبيعة الاضطرابات في عمل اللوزة كانت مختلفة جدا بين الإناث والذكور، حيث ظهرت فقط بعد الجرعة الأولى من الكحول لدى الإناث، بينما في الذكور تعود للظهور مع كل جرعة جديدة من الكحول. المصدر: tass تابعوا RT على
مشاركة :