طالبان تضيّق الخناق على هلمند جنوبي أفغانستان

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصل متمردو طالبان، أمس، حملتهم التي أطلقوها في الربيع في أرجاء أفغانستان، مع إطلاق صواريخ وهجوم انتحاري أوقع ستة قتلى من الجنود الأميركيين في الحلف الأطلسي قرب كابول، ومعارك شرسة للسيطرة على إقليم رئيس في هلمند معقلهم جنوبي أفغانستان. ووفقاً لحلف الأطلسي، فقد أسفر اعتداء انتحاري بدراجة نارية عن مقتل ستة جنود أجانب شمالي كابول قرب باغرام، أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان. والضحايا الذين لم يوضح حلف الأطلسي جنسيتهم كانوا يقومون بدورية مشتركة مع جنود أفغان، عندما أقدم انتحاري على دراجة نارية بتفجير نفسه، كما صرح محمد عاصم، حاكم ولاية بروان، حيث تقع القاعدة. وأوضح الحلف الأطلسي في بيان أن ثلاثة جنود آخرين من الحلف أصيبوا بجروح. ولاحقاً، قال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن الجنود الستة الذين قُتلوا في الهجوم الانتحاري أميركيون. وأعلنت حركة طالبان على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى مقتل 19 جندياً أميركياً. لكن غالباً ما يضخم المتمردون حصيلة هجماتهم على القوات المسلحة. في غضون ذلك، أعلنت مصادر رسمية محلية أن معارك تدور بين مقاتلي طالبان من جهة، والجيش والشرطة الأفغانيين من جهة ثانية، في إقليم سانجين شمال شرق هلمند، الولاية الواقعة جنوبي أفغانستان، وتبدو على وشك السقوط بأيدي المتمردين. وترتدي هلمند طابعاً رمزياً كبيراً، إذ إنها مهد حركة طالبان مع ولاية قندهار المجاورة، وهي تشهد منذ الربيع معارك تكثفت في الأسابيع الأخيرة. وكان نائب حاكم الولاية محمد جان روسليار حذر، أول من أمس، من أن الولاية الواقعة جنوبي أفغانستان على وشك السقوط في يد حركة طالبان. وتتركز المعارك في إقليم سانجين. وقال رسوليار إن العدو استولى على مبانٍ حكومية، بينها مقر الشرطة ومكتب حاكم الإقليم، وكذلك إدارة المخابرات، لكن المعارك مستمرة. وأكد سكان أن مقاتلي طالبان زرعوا متفجرات على الطرق المؤدية إلى إقليم سانجين، ما يجعل نقل المؤن والمواد الغذائية مستحيلاً. وكان رسوليار وجه نداءً استثنائياً إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، طالبه فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ الولاية التي كافحت القوات البريطانية والأميركية سنوات للدفاع عنها. إلى ذلك، سقطت ثلاثة صواريخ على منطقة في كابول تضم كثيراً من السفارات الأجنبية والمباني الحكومية. وأفادت تقارير أن صاروخاً سقط بالقرب من ميدان مسعود على مقربة من مدخل السفارة الأميركية، بينما أصاب الثاني منطقة قريبة من منطقة شيربور. وقال مسؤولون في شرطة كابول إن صاروخاً ثالثاً سقط بالقرب من وسط المدينة.

مشاركة :