أشرف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، على انطلاق الاستعراض العسكري الضخم الذي ينظمه الجيش، بمناسبة الاحتفالات التي تخلد الذكرى الـ60 للاستقلال. وعلى وقع 60 طلقة من المدفعية، قام تبون، مرفوقا برئيس أركان الجيش، الفريق أول السعيد شنقريحة، بتفتيش المربعات المشاركة في هذا الاستعراض، التي يناهز عددها الـ100 مربع، “تمثل كافة قوات الجيش الوطني الشعبي”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. وتشارك في الاستعراض، القوات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم والقوات البحرية والدرك الوطني، إلى جانب مربعات تمثل مختلف مدارس الجيش الوطني الشعبي، وأخرى تمثل المديريات العامة للأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك. وتضمن العرض أيضا، “تشكيلة من الدبابات المعصرنة بمختلف الأنواع وآليات الإسناد، ومنصات صواريخ والمدفعية وعربات قتالية، بالإضافة إلى تشكيل جوي يتكون من عدة أنواع من الطائرات والسفن والفرقاطات”. ويجري هذا الاستعراض العسكري الذي يجوب الطريق الوطني رقم 11، المحاذي لجامع الجزائر، بحضور رؤساء ووفود عدة دول، لمشاركة الجزائر فرحتها بهذا الحدث المهم. ويحتفل الجزائريون يوم الخامس من يوليو بالذكري الستين لعيد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي وسط مطالب بسن قوانين تجرم ما اقترفه الاستعمار في حق الشعب الجزائري طيلة قرن ونصف القرن. وهو مشروع فشل مؤيدوه في تمريره 5 مرات على البرلمان. عفو عام يشمل نحو 15 ألف سجين وبمناسبة الذكرى الستين لاستقلال البلاد، أصدر الرئيس الجزائري مراسيم عفو عام لنحو 15 ألف سجين في فئات عدة. وبموجب العفو، سيستفيد هؤلاء من تخفيض مدة العقوبة، بـ18 شهرا لمن هم أقل من 65 عاما، و24 شهرا لمن تجاوزوا الـ65 عاما. وأوصى تبّون بتدابير تهدئة لفائدة الشباب المتابعين جزائياً، والموجودين رهن الحبس، بسبب تظاهرات الحراك. وتحيي الجزائر الذكرى الستين لاستقلالها باستعراض عسكري غير مسبوق وبحضور رؤساء عرب أفارقة. وقالت الوزارة في بيان “قامت فرنسا اليوم بإعادة 35 قاصرا فرنسيا كانوا في مخيمات بشمال شرقي سوريا إلى أراضيها”. وتشمل العملية إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها، مشيرة إلى أن الوالدات سلمن إلى السلطات القضائية فيما سلم القصر إلى خدمات رعاية الأطفال.
مشاركة :