باريس - وقع المدرب كريستوف غالتييه عقدا لمدة عامين للإشراف على الإدارة الفنية لنادي باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المقال من منصبه. ونجح سان جرمان أخيرا في تسوية ملف المدرب الجديد بعد شهر ونصف تقريبًا من الإعلان الصاخب عن تمديد النجم كيليان مبابي، لتكون نقطة البداية لإصلاح شبه كامل للهيكل التنظيمي للنادي. واختار الرئيس القطري للنادي الباريسي ناصر الخليفي واحدا من أكثر المدربين المنتظمين في فرنسا في العقد الماضي، ولكنه دون شك المدرب الأقل خبرة على الساحة الأوروبية في عصر الاستحواذ القطري. وخطف الخليفي المدرب غالتييه من نيس، بعد موسم واحد ناجح، ولكن ليس استثنائيًا. قاد المدرب فريقه إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا حيث خسر أمام نانت (صفر-1)، وإلى المركز الخامس في الدوري وبالتالي المشاركة في مسابقة كونفرنس ليغ. وكانت المفاوضات صعبة حيث كان من الضروري في البداية إيجاد اتفاق مالي مع نادي نيس الذي كان مترددًا في التخلي عن مدربه، ثم التفاوض على رحيل بوكيتينو وجهازه الفني الذين تبقت سنة واحدة على عقودهم، وهو ما منع باريس سان جرمان من إضفاء الطابع الرسمي على وصول غالتييه في وقت سابق على الرغم من إعلان نيس رحيله منذ 27 حزيران/يونيو. وسيصبح غالتييه ثالث فرنسي في الحقبة القطرية بعد أنطوان كومبواريه الذي اقيل بسرعة عام 2011، ولوران بلان (2014-2016). وضمن اعداد حامل لقب الدوري، رحلة الى اليابان بدءاً من 16 تموز/يوليو، ثم تل أبيب لخوض كأس الأبطال ضد نانت في 31 تموز/يوليو. من ناحية اخرى، بات الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي أقاله باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء، سادس مدرب يخسر منصبه خلال حقبة شركة قطر للاستثمارات الرياضية التي استحوذت النادي الباريسي عام 2011. لم تكن بداية بوكيتينو الذي وصل في كانون الثاني/يناير 2021، مع سان جرمان جيدة على الإطلاق إذ خسر نادي العاصمة لقب الدوري الفرنسي لصالح ليل بقيادة كريستوف غالتييه الذي يتوقع ان يعلن عنه سان جرمان مدربا جديدا الثلاثاء أيضا، لكن الأرجنتيني عوّض ذلك في الموسم التالي وأعاد الفريق الى منصة التتويج. وبعدما وصل في 2021 الى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 1-2 ذهاباً وصفر-2 إياباً، انتهى مشوار سان جرمان في المسابقة القارية الموسم المنصرم عند ثمن النهائي على يد ريال مدريد الإسباني بالفوز 1-صفر ذهاباً والخسارة 1-3 إياباً. سجله: لقب في الدوري الفرنسي، لقب في كأس فرنسا ولقب في كأس الأبطال المحلية. أفضل نتيجة في دوري الأبطال: نصف النهائي توماس توخل (ألمانيا/2018-2020) - بعدما خطف الأنظار مع بوروسيا دورتموند الألماني، وصل وهو في الرابعة والأربعين من عمره الى سان جرمان حيث توجه وبأسلوب هجومي ممتع بلقب الدوري الفرنسي مرتين وقاد النادي الى نهائي دوري الأبطال لأوّل مرة في تاريخه قبل الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-1. إلا أن هذه النتائج لم تشفع له، فأقيل من منصبه قبيل نهاية عام 2020. سجله: أحرز لقب الدوري الفرنسي مرتين، لقب كأس فرنسا مرة وكأس الأبطال مرتين. أفضل نتيجة له في الدوري الأبطال: النهائي أوناي إيمري (إسبانيا/2016-2018) - لم يُجدّد لإيمري بعد وصوله الى نهاية عقده مع النادي. اشتهرت حقبته بالفوز على مواطنه برشلونة 4-صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال قبل الخسارة إياباً في مباراة دراماتيكية 1-6. كما خسر لقب الدوري الفرنسي عام 2017 لصالح موناكو الذي كان يضم في صفوفه نجم سان جرمان الحالي كيليان مبابي. سجله: لقب في الدوري الفرنسي، اثنان في كأس فرنسا، اثنان في كأس الرابطة الفرنسية واثنان في كأس الأبطال. أفضل نتيجة له في دوري الأبطال: ثمن النهائي لوران بلان (فرنسا/2013-2016) - خلال الأعوام الثلاثة التي أمضاها مدرباً للفريق، لم يفلت من بطل مونديال 1998 سوى لقب محلي واحد وكان كأس فرنسا عام 2014 حيث خرج سان جرمان من ثمن النهائي على يد مونبلييه. لكن في دوري أبطال أوروبا، انتهى مشواره عند ربع النهائي في المواسم الثلاثة وقد حسمت الإدارة أمر رحيله قبل أيام معدودة على تمديد عقده. سجله: أحرز لقب الدوري ثلاث مرات، كأس فرنسا مرتين، كأس الرابطة ثلاث مرات وكأس الأبطال ثلاث مرات. أفضل نتيجة له في دوري الأبطال: ربع النهائي كارلو أنشيلوتي (إيطاليا/2011-2013) - وصل في 30 كانون الأول/ديسمبر 2011 وكان أول مدرب تختاره الإدارة القطرية الجديدة، لكنه بدأ مشواره بالاكتفاء بوصافة الدوري الفرنسي قبل أن يعوض في الموسم التالي، مانحاً المالكين الجدد لقبهم الأول مع نادي العاصمة والأخير لقبه الثالث في الدوري بعد عامي 1986 و1994. في دوري الأبطال، انتهى مشوار أنشيلوتي في ربع النهائي على يد برشلونة بفضل فارق الأهداف المسجلة خارج الديار (2-2 و1-1). وبعد عام ونصف العام في "بارك دي برانس"، قرّر الإيطالي وسان جرمان عدم مواصلة العلاقة بينهما. سجله: لقب في الدوري الفرنسي. أفضل نتيجة له في دوري الأبطال: ربع النهائي أنطوان كومبواريه (فرنسا/2009-2011) - تواجد في المنصب منذ 2009، لكن الإدارة القطرية تخلت عنه في أول قراراتها التغييرية في النادي وقررت إقالته في نهاية عام 2011 حين كان الفريق في صدارة الدوري، مفضلاً مدرباً من مقام المحنك أنشيلوتي. وتوج بلقب واحد مع الفريق قبل وصول الإدارة الجديدة، وكان في مسابقة الكأس الفرنسية. سجله: لقب في كأس فرنسا. لم يشارك في دوري الأبطال بل وصل الى ثمن نهائي "يوروبا ليغ" عام 2011.