يعاني بعض الأطفال من تأخر في المشي والحركة ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها سوء التغذية، وهو أن يكون الغذاء ناقص القيمة الغذائية كمًا أو كيفًا حتى وإن كان بكمية كافية للإشباع، ويعتبر سوء التغذية عاملاً مهمًا في اصابات العظام نتيجة لنقص المواد الأساسية الهامة لتوفر عظام صحية مثل الكالسيوم وفيتامين د، ويعتبر نقص فيتامين د من أشهر المشكلات الغذائية التي تصيب الأطفال وتؤدي الى لين العظام والكساح مما يؤثر بشكل رئيسي على قدرة الطفل على المشي والحركة. وكذلك قد تؤدي النزلات المعوية المتكررة أو المزمنة لسوء التغذية، وقد تتسبب الأمراض المزمنة خارج الجهاز الهضمي في جعل الطفل هزيلا ضعيفًا، وكذلك المشكلات الخلقية في الجهاز الهضمي تؤثر على قدرته على الهضم والامتصاص وهناك أيضًا بعض الأمراض الموروثة التي تسبب ضعفًا في قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص مواد معينة ومركبات هامة في الغذاء والتعامل معها وتكسيرها ليتم الإستفادة منها، وقد تؤدي بعض الإصابات العصبية وتأخر النمو العقلي والذهني الى الإخلال بالنظام الغذائي للطفل مما يؤدي الى سوء التغذية والذي بدوره يؤدي الى تأخر قدرة الجسم على المشي والحركة. كذلك من أسباب تأخر المشي بعض أمراض الجهاز العصبي والأعصاب الطرفية المسؤولة عن تناسق الأدوار بين عضلات الجسم في المشي بعضها البعض مثل إصابات تأخر القدرات العقلية والشلل الدماغي سواء الناتج عن عدوى ميكروبية أو نزيف بالمخ أو نقص وصول الأوكسجين للمخ قبل وأثناء وبعد الولادة مباشرة أو في بعض الأحيان نتيجة الصدمات والإصابات والحوادث أو تسمم المخ بزيادة نسبة اليرقان، وكذلك أمراض الحبل الشوكي مثل الإصابات نتيجة الحوادث أو المشكلات الخلقية أو أمراض أخرى تصيبه كشلل الأطفال والتهابات الأعصاب. كما هناك أسباب أخرى مثل أمراض العظام والمفاصل، وتشمل ما يصيب العظام نفسها مثل الكسور والالتهابات في العظام والمفاصل وكذلك أمراض العظام الوراثية الجينية التي تؤدي الى عظام ضعيفة أو مشوهة إضافة الى الأمراض السرطانية في العظام.
مشاركة :