سلط ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي الضوء على استراتيجية المرحلة المقبلة قائلاً: لن نحيد عن الابتكار كونه ركيزة أساسية في توجهنا للفترة المقبلة، ولخص بذلك الاستراتيجية المستقبلية لغرفة دبي. ولفت إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكل منطلقاً لجهود الغرفة في خدمة مجتمع الأعمال في دبي، مشيراً إلى أن 50 عاماً من التميز في توفير أفضل الخدمات للقطاع الخاص جعلت من الغرفة مرجعاً عالمياً في خدمات غرف التجارة. ويؤكد أن الغرفة تركز على مستقبل القطاع الخاص، وتعمل على إصدار استراتيجية جديدة تغطي متطلبات المرحلة القادمة، وتعزز من مكانة مجتمع الأعمال في دبي في صدارة مجتمعات الأعمال المبتكرة والمتميـزة. خطط مستقبلية ويقول ماجد الغرير إن العمل الحالي الذي تقوم به غرفة دبي منظم بدرجة عالية من الحرفية، فهناك خطط جارية، وأخرى مستقبلية، واستراتيجيات تتطلع لتجعل من بيئة الأعمال في دبي أكثر تميزاً وابتكاراً. وتضع غرفة دبي حالياً استراتيجيتها المستقبلية للفترة 2021-2016 التي تسعى من خلالها إلى مواصلة ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات السابقة، وتطوير مساهمة الغرفة بما يعكس توجهات القيادة الحكيمة في خطة دبي 2021 ورؤية الإمارات 2021، ومواكبة التطور في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتركيز على دور الغرفة كونه محركاً أساسياً في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية في دبي، واستدامة نمو وازدهار القطاع الخاص. وتتركز استراتيجيتنا للفترة المقبلة على إكمال خطوة افتتاح مكاتب تمثيلية خارجية، التي بدأناها في العام 2013، حيث أصبح لدينا 4 مكاتب تمثيل تجاري في كل من أذربيجان وأربيل وإثيوبيا وغانا، في حين بدأنا ترتيبات افتتاح مكاتب إضافية في كل من موزمبيق وكينيا والبرازيل والهند والصين ليصبح عدد المكاتب التمثيلية التي سنفتتحها حول العالم إلى نحو 20 مكتباً خلال الفترة المقبلة. وهذا بالتأكيد إنجاز لغرفة دبي خصوصاً أننا من أوائل الغرف التجارية العالمية التي تتوسع في أسواق خارجية لخدمة أعضائنا. تطوير الآليات ونعمل ضمن استراتيجيتنا لتفعيل التعاون مع القطاع الحكومي لما فيه مصلحة القطاع الخاص، حيث إن توجهنا سيحافظ على ديناميكيته، إلا أننا سنعمل على تطوير الآليات والتعاون والتنسيق مع إدخال العامل الذكي فــي مختلـف أوجـه هـذا التعـاون. وسنركز خلال الفترة المقبلة على جذب واستقطاب المزيد من رؤوس الأموال الخارجية إلى دبي، مع التركيز على قطاعات تنافس فيها دبي حالياً كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والمالية، إضافة إلى قطاعات مستقبلية يتوقع أن تنافس فيها دبي كقطاع الصناعات الخفيفة وصناعة الطيران وغيرها. ويختتم حديثه قائلاً: لقد أصبحنا إحدى غرف التجارة المميزة في العالم، التي لها باع طويل في نشاطات غرف التجارة التقليدية والمبتكرة حيث نستعين بوسائل متطورة عدة قمنا بابتكارها ومنها مؤشر دبي للابتكار الذي أطلقناه مؤخراً لقياس ابتكار القطاع الخاص في دبي، وإمارة دبي بشكل عام، في حين نعمل لتوفير مختبر للابتكار يوفر كل الممكنات المطلوبة لدعم بيئة الابتكار في القطاع الخاص، مثل شراكات مع شركات ومؤسسات لتمويل مشترك لأبحاث التطوير والتحسين. وبالتأكيد هذه الاستراتيجية ستشكل حجر الأساس لجهودنا لجعل مجتمع الأعمال في دبي من أفضل مجتمعات الأعمال المحلية، حيث نؤمن بأن تعزيز تنافسيته هو الهدف الأسمى الذي نتطلع لتحقيقه خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :