إسرائيل: سفن حربية إيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر

  • 7/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن السفن الحربية الإيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة، ووصفها بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي. وقال وزير الدفاع بيني غانتس في اجتماع مائدة مستديرة بالعاصمة اليونانية أثينا: «اليوم، يمكننا أن نؤكد أن إيران توطد نفسها بشكل منهجي في البحر الأحمر مع قيام السفن الحربية بدوريات في المنطقة الجنوبية». وأضاف: «في الأشهر الماضية، حددنا أهم وجود عسكري إيراني في المنطقة، في العقد الماضي». وقال مكتب غانتس، إنه قدم صور الأقمار الصناعية لأربع سفن حربية إيرانية تقوم بدوريات في البحر الأحمر. هذا وذكر مسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وحذر من أن ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران «تلعب بالنار». وزيارة لابيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، وهي أيضا فرصة لاستعراض المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر. وفرنسا من بين القوى العالمية التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة وعارضته إسرائيل معتبرة أنه غير كافٍ. في الاتناء قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران يجب أن تنجح مع مراعاة مصالح الشركاء في المنطقة. وأضاف ماكرون للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يزور باريس: «علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل». وأعرب ماكرون عن أسفه لمواصلة طهران «رفض» إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، وتعهّد بمواصلة «كافة الجهود» لإقناعها بالتصرف بـ«عقلانية». وفي السياق ذاته وسط تعثر المفاوضات النووية الإيرانية في جميع محطاتها حتى اللحظة، تعالت أصوات من الداخل والخارج، لضرورة الوصول لحل سريع لتلك المحادثات. أحد تلك الأصوات الداخلية، كان وزير الخارجية الإيراني الأسبق ورئيس منظمة الطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي، والذي أكد أن عدم إحياء الاتفاق النووي مع الغرب سيدخل إيران في ورطة وبلبلة. وعبر السياسي الإيراني، في مقابلة مع صحيفة «شرق الإصلاحية»، عن آماله في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، محذرًا من أن عدم بذل جهود في ذلك الشأن، سيؤدي ذلك إلى دخول طهران في «ورطة وبلبلة متشابكة»، سيتحمل «مشقاتها» الشعب الإيراني. على صعيد اخر تداول نشطاء إيرانيون صورًا لما يعتقد أنه انفجار داخل منشأة بارشين النووية في جنوب شرق طهران، حيث تطور إيران تكنولوجيا الصواريخ والمسيرات. وتشارك منشأة بارشين في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافة إلى صناعة الصواريخ والأسلحة. وفي مايو الماضي، استهدفت طائرات مسيرة موقع بارشين العسكري الإيراني، حيث تطور طهران تكنولوجيا الصواريخ النووية والطائرات المسيرة، وفقًا لثلاثة إيرانيين على علم بالهجوم ومسؤول أمريكي، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وضربت طائرات «درون» موقع المجمع شديد الحساسية، على بعد 37 ميلاً جنوب شرقي العاصمة، بحسب المصادر الإيرانية التي لم يسمح لها بالحديث علنًا. وانفجرت الطائرات المسيرة في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية، ما أسفر عن مقتل مهندس شاب كان يعمل في الوزارة وإصابة شخص آخر.

مشاركة :