تمسك فريق الظفرة بفرصة البقاء في عالم الأضواء، وأشعل نار الصراع على الهروب من دائرة الخطر، حين خرج من ملعب مكتوم بن راشد وفي جعبته النقاط الثلاث بفوزه المستحق على الشباب بهدفين مقابل هدف. أعاد الفوز إحياء الأمل بالنسبة إلى فارس الغربية الذي حقق فوزاً طال انتظاره، ليتمسك بآمال البقاء بين الكبار، بعدما عانى كثيراً من سوء النتائج وتواضع العروض خلال مدة الفرنسي بانيد. وقدم فارس الغربية أفضل 90 دقيقة هذا الموسم، بعدما لعب مباراة على مستوى عال تكتيكياً من خلال حسن الانضباط داخل أرض الميدان، والتركيز على تطبيق التعليمات، خاصة مع تغيير أسلوب اللعب من خلال التنظيم الدفاعي المحكم والاعتماد على المرتدات التي نجح من خلالها في ضرب الدفاع الأخضر، والوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، ليخرج فائزا بأهم 3 نقاط. أما الشباب، فقد عاد إلى سكة الهزائم بعد 3 انتصارات، ليمنى الفريق بخسارة لم تكن في حسبان بعض اللاعبين الذين خيل لهم أن المباراة ستكون سهلة المنال قياساً إلى موقع كل منهما في جدول الترتيب. ولم تقتصر خسارة الشباب على ضياع النقاط الثلاث وحسب، بل إنها تمثلت في الخروج من المربع الذهبي وفقدان المركز الرابع، إلى جانب شرب كأس الخسارة للمرة الثالثة على أرضهم هذا الموسم، بعد الخسارتين السابقتين أمام العين والأهلي، إلى جانب تفنن لاعبوه في إضاعة الفرص، لاسيما البرازيلي جو والتشيلي فيلانويفا اللذين اهدرا ركلتي جزاء، بينما ارتكب سالم عبد الله خطأ فادحاً في الشوط الثاني، مما ساعد ديوب على هز شباكه بالهدف الثاني. أما الجانب الإيجابي الوحيد، فقد تمثل في تسجيل سعد خميس سعد لهدف تقليص الفارق، ليكون الهدف الرسمي الأول للاعب الذي ينتمي إلى عائلة كروية خضراء من الجد وصولاً إلى الحفيد. وكان مدرب الشباب البرازيلي كايو جونيور منطقياً، حين اعترف قائلاً صعب جداً على أي فريق أن يحقق الفوز حين يهدر لاعبوه ركلتي جزاء في 90 دقيقة. ومضى قائلاً هذه المرة الأولى التي أواجه بها مثل هذه الحالة، وما حصل يبرهن أن اليوم لم يكن يوم الشباب الذي لعب وضغط وحاول جاهداً تحقيق الفوز. واعترف المدرب بأن الهدف من اللقاء كان كسب النقاط الثلاث من أجل تحقيق الفوز الرابع على التوالي، لكن سيناريو المباراة لم يسر وفق ما كنا نتطلع إليه، لنخرج دون أي نقطة من هذه المواجهة. وأثنى المدرب البرازيلي على الأسلوب والروح التي لعب بها فارس الغربية، حيث سعى بقوة لانتزاع الفوز من أجل تحسين موقعه في جدول الترتيب، وأحسن إغلاق منطقته والاعتماد على الكرات المرتدة، كما أن الهدف الأول وتوقيته أسهما في خلط الأوراق. ونظر كايو جونيور إلى الجانب الممتلىء من الكوب، ليثني على دور اللاعبين الصاعدين محمد جمعة وسعد خميس سعد ومشاركة محمد مرزوق العائد بعد مدة طويلة من الابتعاد عن المباريات. واعتبر العصبية التي ظهرت على اللاعبين ودخوله أرض الملعب بعد نهاية المباراة بالأمر الطبيعي، خاصة أن الشد العصبي جزء من اللعبة لاسيما في المباريات التي تشهد أحداثاً كتلك التي شهدته المباراة مع الظفرة، وإن عاد ليعترف أن ضياع ركلتي الجزاء أثر سلباً على اللاعبين وعليه كمدرب أيضاً. عايض: دفعنا ثمن إهدار الفرص اعترف محمد عايض لاعب فريق الشباب أن الأخضر دفع ثمن اهدار الفرص أمام مرمى الظفرة ولاسيما مع ضياع ركلتي جزاء في المباراة. واشار عايض إلى أن العصبية أثرت سلباً على أداء الشباب، وهو الأسلوب الذي نجح المنافس في استدراجنا إليه، مما تسبب في خسارتنا، وإن كان الطموح والهدف بالنسبة إلى الأخضر البقاء بين الاربعة الكبار. وقال: لم نكن في يومنا ولم نستغل الفرص التي سنحت لنا وأضعنا ركلتي جزاء كان من الممكن أن نؤمن بهما النتيجة لصالحنا. وأضاف: إنها كرة القدم يوم تربح ويوم تخسر ويجب أن نتدارك الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة الظفرة ونعمل على تصحيح الأوضاع ونستعد جيداً للمباراة المقبلة في الدوري، فريقنا يملك عناصر مميزة ولدينا العزيمة والاصرار ونحن واثقون من العودة إلى سكة الانتصارات مجدداً في أقرب وقت. عيسى محمد: اللقبسينحصر بين العين والأهلي كان عيسى محمد أكثر جرأة ووضوحاً حين أشار إلى أن الصراع على اللقب هذا الموسم ولمدة 5 مواسم قادمة سيكون بين العين والأهلي ،وذلك بسبب قدرات الناديين على التعاقد مع أفضل اللاعبين من محليين وأجانب وقال: يجب أن نعترف أن الأهلي والعين ظلا يتنافسان على لقب الدوري في المواسم الماضية ،وسيتنافسان كذلك في الموسم الحالي على الدوري، ذلك لا يعني تلاشي حظوظنا ولكن يجب أن نتعامل مع الأمر بواقعية حتى ننافسهما على الفوز بالدوري. ودعا عيسى زملاءه إلى نسيان مباراة الظفرة، خاصة أنها شهدت سوء حظ لافت بعد إهدار الفريق لركلتي جزاء.