استقال وزيرا المالية والصحة في بريطانيا، فيما بدا أنه ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعد أن حاول الاعتذار عن أحدث فضيحة في وزارته. فهل ستسقط حكومة جونسون هذه المرة؟ ضغوط كبيرة على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عقب استقالة وزيرين هامين استقال وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد، فيما بدا أنه تحرك منسق ضد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، إذ استهدف كلاهما قدرته على إدارة حكومة تلتزم بالمعايير. وجاءت الاستقالة في أعقاب فضيحة التحرش الجنسي المتورط فيها عضو من كتلة حزب المحافظين. وجاءات استقالة الوزيرين في الوقت الذي اعتذر فيه جونسون عما قال إنه خطأ، لأنه لم يدرك أن وزيرا سابقا لم يكن مناسبا لمنصب بالحكومة بعد تقديم شكاوى ضده تتعلق بسوء السلوك الجنسي. وكان الوزيران قد دعما جونسون علنا على مدى شهور في أثناء فضيحة متعلقة بسلوك إدارته وتقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته بداوننغ ستريت في انتهاك لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة كوفيد-19. وقال سوناك، الذي قيل إنه اشتبك مع رئيس الوزراء على انفراد بشأن الإنفاق، "بالنسبة لي أن أتنحى عن منصبي كمستشار، بينما يعاني العالم من العواقب الاقتصادية للوباء والحرب في أوكرانيا وغير ذلك من التحديات الخطيرة الأخرى، هو قرار أتخذه بصعوبة". وأضاف "ومع ذلك، يتوقع الناس بحق أن تُدار الحكومة بشكل صحيح وبكفاءة وجدية. أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري لي، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق القتال من أجلها ولهذا السبب أستقيل". وقال جاويد إن العديد من المشرعين والجمهور فقدوا الثقة في قدرة جونسون على الحكم بدافع من المصلحة الوطنية. وأضاف في رسالة إلى جونسون "يؤسفني أن أقول، مع ذلك، إنه من الواضح لي أن هذا الوضع لن يتغير تحت قيادتك، وبالتالي فقد فقدت ثقتي أيضا". وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر إنه من الواضح أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تنهار الآن بعد استقالة وزيرين كبيرين هما وزيرا الصحة والمالية. وقال ستارمر في بيان "بعد كل الفساد والفضائح والفشل من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن". ونقلت محطة "سكاي نيوز" عن مصدر حكومي لم تفصح عنه أن جونسون لن يتمكن بهذه الصورة من أن يبقى في منصبه. ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
مشاركة :