أجرى رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مشاورات أمس، وذلك على هامش اجتماعات الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد» في نيروبي. وأعلن البرهان وأحمد، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع طي الخلاف بين السودان وإثيوبيا وفتح صفحة جديدة في العلاقات. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، إنه اتفق مع البرهان على الالتزام بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة، مشيراً إلى أن الروابط المشتركة مع السودان تجاوزت أي انقسامات. وقال إنه اتفق مع البرهان على أن البلدين لديهما كثير من العناصر التعاونية تستلزم العمل عليها سلمياً. وأضاف: «روابطنا المشتركة مع السودان تتجاوز أي انقسامات»، مؤكداً التزام بلاده بالحوار والحل السلمي لكافة القضايا مع السودان. وتناقش القمة القضايا والملفات التي تسهم في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم التي تتمثل في السلم والأمن وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي، وتداعيات «كورونا» وأثرها في الوضع الاقتصادي في الإقليم. وفي سياق آخر، رفضت قوى «الحرية والتغيير» في السودان، قرارات الفريق عبد الفتاح البرهان التي أعلنها، أمس الأول، داعيةً الشعب السوداني لمواصلة التظاهر. وأفادت في بيان أمس، أن «قرارات البرهان هي مناورة، واجبنا جميعاً مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والإضراب السياسي، وصولاً للعصيان المدني الذي يجبر السلطة على التنحي». وصدر بيان قوى «الحرية والتغيير» بالتزامن مع مؤتمر صحفي عقدته في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية للرد على إعلان البرهان بعدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية.
مشاركة :