(كونا) - اتفق السودان واثيوبيا الثلاثاء على حل جميع القضايا العالقة بين البلدين بالحوار والطرق السلمية بما يحقق مصلحة الشعبين. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الرئيس الحالي لمنظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) عبدالفتاح البرهان عقب لقائه في العاصمة الكينية نيروبي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة الإيغاد الطارئة. وأكد البرهان أن "الخلافات بين الدول الأفريقية يجب أن تحل في إطار البيت الأفريقي وبالطرق الودية". من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد طي صفحة الخلافات بين البلدين والتأكيد على حل القضايا العالقة عبر الحوار والطرق السلمية مشيرا إلى أن الآليات الموجودة بين البلدين كفيلة بحلها. وقال السفير السوداني لدى إثيوبيا جمال الشيخ إن اللقاء كان مثمرا وناجحا للغاية وأضاف أن الجانبين خرجا "راضيان تماما عن المخرجات التي خلص إليها الاجتماع " وأن اللقاء أسهم في تجسير العلاقات الثنائية وتقويتها بين البلدين. ويعد ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على الحدود السودانية بالإضافة إلى التعديات الحدودية أبرز القضايا التي تواجه البلدين. واتهم الجيش السوداني في 26 يونيو الماضي نظيره الإثيوبي بإعدام سبعة من جنوده ومواطنا بعد 4 أيام من أسره مداخل منطقة سودانية في الحدود الشرقية لتبدأ بعدها اشتباكات عسكرية بين الطرفين. وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر 2020 انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا شرقي البلاد وأعلن "استرداد مساحات زراعية خصبة" قال إن الإثيوبيين كانوا يحتلونها منذ أكثر من ربع قرن. ويحضر البرهان وأحمد قمة منظمة الإيغاد التي ستناقش التحديات الإقليمية في السلم والأمن وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية بجانب قضايا الأمن الغذائي وتداعيات كورونا وأثرها على الوضع الاقتصادي في الإقليم.