تواصلت يوم أمس منافسات النسخة الأولى لبطولة آسيا للمصارعة تحت 15 و20 والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والتي ينظمها الاتحاد البحريني للمصارعة بالتعاون مع المجلس البحريني للألعاب القتالية والاتحاد الآسيوي للمصارعة تحت إشراف الاتحاد الدولي للمصارعة، وذلك في الفترة 2- 10 يوليو المقبل على صالة مدينة خليفة الرياضية. وقد شهد سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس المجلس البحريني للألعاب القتالية، منافسات اليوم الرابع والتي أقيمت خلالها نزالات مسابقة المصارعة الرومانية لفئة تحت 20 عاما. وقد أشاد سموه بالمستويات القوية التي ظهر بها اللاعبون نزالات هذه المسابقة، والتي عكست بصورة واضحة خوضهم مرحلة إعداد قوية للمشاركة في هذه النسخة من البطولة، مؤكدا سموه أن قوة المنافسة في مسابقات هذا الحدث، تنعكس بصورة واضحة على نجاح هذه النسخة، متطلعا سموه أن يواصل لاعبو ولاعبات المنتخبات المشاركة تقديم الأفضل فيما تبقى من منافسات البطولة. دعم القيادة للرياضة من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة د. عبدالرحمن صادق عسكر أن رعاية ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم للقطاعين الشبابي والرياضي، يشكلان الدافع لاحتضان المملكة لأهم وأكبر البطولات الرياضية، إلى جانب الدعم والمساندة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشار عسكر إلى أن استضافة المملكة لمنافسات النسخة الأولى من بطولة آسيا للمصارعة تحت 15 و 20 عاماً، يأتي تحقيقا لرؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، المتمثلة في تعزيز مكانة البحرين خارطة الرياضة الدولية، وريادتها عبر الاستضافة التاريخية للنسخة الأولى من البطولة القارية. وأضاف: «سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة دائماً ما كان يحث على استضافة المملكة لمختلف البطولات المهمة على مختلف المستويات، حيث تأتي هذه البطولة لتؤكد قدرة البحرين على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية، لما تتمتع به بنية تحتية مناسبة وكوادر تنظيمية على أعلى مستوى»، مشيرا إلى أن استهداف البطولة للفئات العمرية من ناشئين وشباب، يتناسب مع استراتيجية الهيئة العامة للرياضية، عبر التركيز على تهيئة أبطال المستقبل ومنحهم فرصة اكتساب الخبرة في أجواء تنافسية، مؤكداً أن البحرين تزخر بالمواهب، وأن الهدف هو تهيئة كل الظروف للجيل القادم لمواصلة حصد الإنجازات في العصر الذهبي. وتابع عسكر: «إنه تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد، فإن الهيئة العامة للرياضة تسعى إلى تقديم كل الدعم والمساندة المطلوبة لمختلف المؤسسات الرياضية في البحرين، من أجل ضمان النجاح التنظيمي لمختلف البطولات التي تحتضنها المملكة، وذلك تأكيداً على أن البحرين هي موطن الرياضة في المنطقة». وثمن الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة بالجهود المبذولة من قبل المجلس البحريني للألعاب القتالية برئاسة سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، لدعم مختلف الرياضيات المنضوية تحت مظلة المجلس، إلى جانب إشادته بالعمل المميز المقدم من قبل الاتحاد البحريني للمصارعة برئاسة عبادة عدنان الملا، مشيراً إلى أن التنظيم الناجح للبطولة يتناسب مع مكانة البحرين وتاريخها في استضافة الأحداث الرياضية المهمة، متمنياً كل التوفيق لأبطال المستقبل في حصد الإنجازات وتقديم المستوى الفني الذي يليق بالرياضة البحرينية. حلبات عالمية أثبتت مملكة البحرين مرة أخرى أنها قادرة على احتضان مختلف البطولات الكبرى بعد أن أخرجت صالة مدينة خليفة الرياضية بحلة مميزة عبر تصميم الحلبات العالمية التي تحتضن النزالات. الاتحاد الآسيوي للمصارعة تابع الخطوات أولاً بأول، وقدم شكره إلى المجلس البحريني للألعاب القتالية والاتحاد البحريني للمصارعة، على دورهم الكبير في تجهيز الحلبات بدقة عالية وحرفنة، ما يؤكد دائماً أن المملكة قادرة على احتضان مختلف البطولات. شاشة عملاقة حرصت اللجنة المنظمة على وضع شاشة عملاقة في صالة مدينة خليفة الرياضية تنقل النزالات على الهواء مباشرة، إضافة إلى استعانة الحكام بعدد من اللقطات التحكيمية التي تستدعي تدخلهم والذهاب إلى اللقطات لحسم بعض القرارات التحكيمية التي نادرا ما تحدث. الفرحة عنوان الانتصار اتسمت منافسات الأمس بالندية والقوة من جانب اللاعبين المشاركين، والذي ساهم في ظهور مسابقة المصارعة الرومانية تحت 20 عاما بصورة مميزة. وما ميز هذه النزالات هي صرخات الفوز ومشاعر الفرح التي انتابت اللاعبون الفائزون خلال هذه النزالات، والتي كانت تعبيرا واضحا على الانتصار. كما كان من الملاحظ في النزالات أن عددا من اللاعبين الخاسرين سرعان ما يركضون خارج الصالة في ظل الحزن الذي يخيم عليهم بعد الخسارة. حيث لوحظ بكاء عدد من اللاعبين بعد خسارة النزالات. عمل متواصل ومؤثر تلعب اللجان العاملة في البطولة الآسيوية للمصارعة تحت 15 و20 سنة دورا كبيرا في ظل تعدد المهام الموكولة لها من قبل اللجنة المنظمة، وبالتأكيد فإن دور اللجنة الطبية برئاسة د. أحمد العرادي كبير جدا في ظل العدد الكبير من الدول المشاركة والتي وصلت إلى 17 دولة وهو ما يجعل عدد المشاركين يفوق الـ400 لاعب ولاعبة إلى جانب الوفود الإدارية والرسمية. وأكد د. العرادي أن وطواقهما وبالتعاون مع الجهات المعنية بداية من وزارة الصحة وضعوا جميع الإمكانات تحت تصرف اللجنة المنظمة وضيوف المملكة للظهور بأفضل صورة ممكنة تعكس التقدم والتطور الكبير في الجوانب التنظيمية وبما يليق بمكانة مملكة البحرين في الرياضة العالمية في ظل تعدد الاستضافات للبطولات المختلفة. وقال العرادي: «هناك عمل وتنسيق كامل مع مختلف اللجان بالبطولة ويبرز الدور الكبير في صالة المنافسات من خلال فريق عمل متكامل حرصا منا على سلامة جميع المشاركين ووسط متابعة كبيرة للجميع»، مؤكدا أن اللجنة الطبية تعمل على راحة الوفود والمشاركين من خلال اتباع كافة الإجراءات الصحية اللازمة والمتبعة في مثل هذه البطولات وبحسب ما يتطلبه التنظيم الخاص بالاتحادات الدولية والقارية. وأوضح رئيس اللجنة الطبية بالبطولة أن الأيام الأولى من البطولة لم تشهد أية إصابات مؤثرة عدا بعض الكدمات والتي تمت متابعتها بصورة كاملة مع المسئولين في الدول والمنتخبات المشاركة وسط ارتياح تام من قبلهم على الإجراءات التي تمت في هذا الشأن وأشاد بها الجميع، مؤكدا أن طبيعة المنافسة واللعبة تتطلب متابعة حثيثة من قبل الطواقم الطبية سواء أثناء المنافسات أو بعدها في مقار السكن. وتعمل اللجنة الطبية بصورة دائمة وعلى مدار اليوم لتأمين احتياجات الوفود من الرعاية الصحية من جانب، وتوفير العلاج للإصابات التي يعاني منها اللاعبون في أوقات المنافسات، وهو ما حصل عليه الإشادة من قبل جميع الوفود. مشاركة عربية جيدة سجلت المشاركة العربية في البطولة حضورا جيدا من قبل لاعبي المنتخبات العربية في ظل الفوارق التي سجلتها دول مثل الهند وأوزباكستان وإيران، واليابان وكوريا الجنوبية وقيرغستان وكازاخستان. وقد سجلت منتخبات العراق والأردن والسعودية نتائج جيدة، حيث إن الأهم في هذه المشاركة تسجيل الحضور واكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك من أجل رفع مستوى اللعبة واللاعبين، وتهيئتهم بالصورة التي تدفعهم إلى المنافسة وتحقيق الإنجازات في المشاركات القادمة.
مشاركة :