روسيا أمس أن المعدات العسكرية التي سلمتها دول غربية إلى أوكرانيا موجودة الآن في السوق السوداء وفي الشرق الأوسط كذلك. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في كلمة بثها التلفزيون إن بعض الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف «تنتشر في الشرق الأوسط، وانتهى بها الأمر أيضًا في السوق السوداء». واتهم شويجو الدول الغربية بتسليم أكثر من 28 الف طن من الأسلحة حتى الآن إلى أوكرانيا «على أمل إطالة أمد النزاع» واستنزاف روسيا. وقال شويجو إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «ستستمر حتى تتحقق الأهداف التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة بالكامل». وحققت موسكو مكاسب كبيرة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك السيطرة على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية. بعد هذا، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين قواته بمواصلة هجومها في شرق أوكرانيا، حيث تهدف موسكو إلى السيطرة الكاملة على منطقة دونباس. وأمس واصلت القوات الروسية تقدمها في منطقة حوض دونباس الصناعي في شرق أوكرانيا. وكانت ليسيتشانسك المعقل الرئيسي الأخير الذي تسيطر عليه كييف في لوجانسك أحد إقليمين يشكلان منطقة دونباس، إلى جانب دونيتسك. وفي حين تؤكد موسكو أنها تسيطر كليا على الإقليم تفيد الرئاسة الأوكرانية أنها لا تزال «تسيطر على جزء صغير» مشددة على ان «القتال متواصل عند الحدود الإدارية». وصباح امس كانت القوات الروسية تتقدم غربا باتجاه سلوفيانسك وكرامتورسك أكبر مدينيتين قريبين من إقليم دونيتسك الذي لا يزال تحت سيطرة كييف. وكانت على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة سيفيرسك التي تقصفها منذ أيام عدة. وذكر رئيس بلدية سلوفيانسك امس ان القوات الروسية استهدفت المدينة بقصف «هائل» على ما أعلن أمس رئيس البلدية. وقال الجيش الروسي صباح أمس إنه قصف مركزي قيادة أوكرانيين في دونيتسك. وأكدت القوات الروسية أمس أيضا أنها قصفت خلال اخر 24 ساعة أربعة مخازن للأسلحة والمدفعية في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا حيث قال الأوكرانيون الاثنين إنهم صدوا محاولات هجوم روسية. في الجنوب، قالت موسكو ايضا أنها اسقطت «طائرة سوخوي 25 وثلاث مسيرات للقوات الأوكرانية في منطقة خيرسون». وتولى مسؤول روسي من جهاز الأمن الفدرالي (اف اس بي) رئاسة حكومة المنطقة التي يسيطر عليها الروس على ما أعلنت الإدارة المحلية. وأعلنت روسيا أمس أنها تحقق في عمليات تعذيب قد يكون تعرض لها جنود روس القت القوات الأوكرانية القبض عليهم وأفرج عنهم خلال تبادل للأسرى مع كييف. وجاء في بيان للجنة مكلفة التحقيقات الجنائية في روسيا أن بعض الروس المفرج عنهم أفادوا عن «تعرضهم لعمليات تعذيب» خلال أسرهم، مشيرة إلى الضرب والصعق بالتيار الكهربائي والحرمان من المياه والطعم. وتتبادل أوكرانيا وروسيا اللتان نفذتا عمليات تبادل أسرى عدة، الاتهامات بسوء معاملة الأسرى وتعذيبهم. وفي ظل هذه الأجواء، اختتم أمس مؤتمر دولي انطلق الاثنين في لوجانو السويسرية لمحاولة رسم معالم عملية الإعمار في أوكرانيا التي تقدر كييف كلفتها بحوالي 750 مليار دولار. وفي بروكسل باشرت الدول الثلاثون الأعضاء في حلف ناتو أمس عملية المصادقة على انضمام السويد وفنلندا في قرار تاريخي للبلدين تمليه الحرب في أوكرانيا. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج «عندما نصبح 32 عضوا سنكون أقوى في وقت نواجه فيه أخطر أزمة أمنية منذ عقود».
مشاركة :