حراسة مشددة على شاهدة رئيسية ضد نتنياهو

  • 7/6/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن تعرضت لتهديدات بالقتل وفرضت الشرطة حراسة مشددة عليها في بيتها وفي الطريق إلى المحكمة، وقفت هداس كلاين، المسؤولة عن أعمال رجلي الأعمال اليهوديين، الأميركي أرنون ميلشتاين، والأسترالي جيمس باكر، على منصة الشهود في المحكمة أمس، وأدلت بإفادة مطولة كشفت فيها كيف زودت رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، بكميات ضخمة من الشمبانيا والسيجار الفاخر والحُلي. وجرت الإفادة وسط حشد كبير من الصحافيين الذين اعتبروها «درامية»؛ إذ إن كلاين تعتبر الشاهدة الأساسية في الملف 1000، أحد الملفات الثلاثة التي يحاكم فيها نتنياهو أمام المحكمة المركزية في القدس، منذ أربعة أشهر. ومنذ أن تسربت إفادتها واتضح أنها تورّط نتنياهو بتهمة خيانة الأمانة بشكل شبه مؤكد، تعرضت لتهديدات كي تنسحب من المحكمة وتتراجع عن إفادتها. وقالت في شكوى إلى الشرطة، إن مجهولين يتصلون بها ويبعثون لها برسائل واضحة اللغة والهدف، يقولون لها إنها يجب أن تتراجع عن التعاون مع المحكمة لإسقاط نتنياهو، وإذا لم تفعل فستكون حياتها وحياة أناس من عائلتها في خطر. وقد فرضت الشرطة حراسة مشددة ودائمة عليها. وحسب لائحة الاتهام، تؤكد النيابة على وجود علاقات شخصية غير سليمة بين نتنياهو وميلشتين، وأنه من نهاية العام 2011 وحتى نهاية العام 2016، حصل الزوجان نتنياهو على منافع شخصية متنوعة، زادت عن الحد. وقد قرر ميلتشين في العام 2013، تعريف نتنياهو بشريكه الأسترالي باكر، وأنه خلال الأعوام بين 2014 و2016، تم إرسال علب سيجار وصناديق شمبانيا بشكل متواصل إلى عائلة نتنياهو، بناءً على طلب الزوجين، وأن هذا كان عبارة عن «خط إمداد»، بمبلغ إجمالي يقدر بـ690 ألف شيقل (نحو 200 ألف دولار)، وهذا عوضاً عن «هدايا ثمينة» أخرى، مثل الجواهر والحُلي لزوجة نتنياهو واستضافة الابن يائير نتنياهو في فيلا باكر في الخارج، والضغط على باكر كي يشتري بيتاً مجاوراً لبيت نتنياهو في مدينة كيساريا بسعر مبالغ به ثم قيام نتنياهو وعائلته باستخدام هذا البيت للسباحة والاستجمام وشواء اللحوم، وغيرها. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن نتنياهو سعى لدى الإدارة الأميركية من أجل تجديد تأشيرة دخول ميلشتين إلى الولايات المتحدة، وفي العام 2013، توجه نتنياهو إلى وزير المالية في حينها، يائير لبيد، بشأن تمديد فترة الإعفاء من تقديم تقارير إلى ضريبة الدخل للمواطنين العائدين إلى العيش في إسرائيل، لكي يستفيد منه ميلتشين. وفي العام 2015، سعى نتنياهو شخصياً وطلب من مدير عام وزارة الاتصالات، مساعدة ميلتشين في موضوع من اختصاص الوزارة، ثم حاول إرساء مناقصة على ميلتشين للسيطرة على شركة اتصالات عملاقة. كما روت كلاين في إفادتها، أمس (الثلاثاء)، أنها كانت تحضر الشمبانيا لسارة نتنياهو والسيجار لنتنياهو وتسلمهما هذه الهدايا في المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في القدس أو في فيلا نتنياهو في قيساريا. وأوضحت، أن سارة كانت تطلب الشمبانيا منها ومن مسؤول آخر في الشركة بشكل صريح «كنت أتلقى اتصالات هاتفية حول أمور أخرى. وكانوا يسمون السيجار (الأوراق الخضراء)، والشمبانيا (الزهرية)». وقالت، إن «أحد الأمور التي علّمها ميلتشين لباكر، إضافة إلى محبة أرض إسرائيل ومحبة اللغة والناس، هو أنه عندما نسافر للقاء الزوجين نتنياهو لا يمكن القدوم بأيد فارغة». وأفادت كلاين بأنه «في إحدى المرات، كنا في عزبة ميلتشين وحضر نتنياهو حاملاً علبة سيجار، وقال لي (هذا هو النوع الذي أريده). وقد بحثت عن هذا النوع من السيجار عندما سافرت إلى كوبا فلم أعثر عليه. إنه يدخن سيجاراً نادراً. وفي أحد الأيام اتصل بي أرنون من بلفور (مسكن رئيس الحكومة) وقال (لقد أخفقتِ بشكل رهيب في السيجار الصحيح. نتنياهو غاضب)». وقالت، إن ميلتشين طلب منها السفر إلى خارج البلاد من أجل شراء سيجار وشمبانيا من المطار، «كي يكون لدينا مخزون». وكشفت كلاين، عن أن الزوجين نتنياهو طلبا منها هذه الهدايا حتى عندما بدأت تحقيقات. وأضافت «لم أخبر سارة بأن الشرطة بدأت تحقق معي، لكنني أبلغتها بأننا نتصرف بشكل غير قانوني في منحها هذه الهدايا. فأجابت (فحصنا الأمر قانونياً. القانون يجيز ذلك ويمنع الهدايا إذا كانت عبارة عن بيت للسكن وليس هذه الهدايا الصغيرة)».

مشاركة :