أعلنت قيادة العمليات في الأنبار تحرير 50 في المئة من منطقة البوذياب، شمال الرمادي، بالتزامن مع تعرض «داعش» لهجوم نفذه مسلحون مجهولون في ناحية كبيسة، وهو الأول من نوعه، أسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم. وقال قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «قوة من الجيش ومقاتلي العشائر، بإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنت من تحرير 50 في المئة، من منطقة البوذياب». وأضاف ان «طيران التحالف الدولي دمر وكراً وكدس عتاداً للتنظيم في المنطقة وألحق خسائر مادية وبشرية كبيرة به». وكان الطيران العراقي ألقى آلاف المنشورات وسط الرمادي تدعوا السكان إلى مغادرتها في موعد اقصاه ثلاثة ايام. في الاثناء أكدت مصادر محلية قتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من «داعش» في هجوم شنه مسلحون مناهضون له غرب محافظة الأنبار. وأوضحت أن الهجوم استهدف وسط ناحية كبيسة، وقد وقعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن قتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر التنظيم». وأضافت ان «المسلحين المهاجمين لاذوا بالفرار بينما فرض داعش حظراً للتجول». وفي نينوى، كشف مصدر محلي أن «عناصر من «داعش» صادرت هويات المدنيين لمنعهم من الهروب خارج المحافظة»، وأكد ان «مئات الأسر تفر من نينوى». وقالت مصادر أخرى ان عشرات الاسر داخل الموصل اضطرت إلى ترك دورها القريبة من مواقع التنظيم خشية استهدافها من طيران التحالف الدولي. وأوضحت ان «داعش بدأ يلجأ الى إنشاء مراكزه القتالية وسط منازل المدنيين سيما في وسط المدينة وجنوبها وغربها، وقد عمت حالة من السخط والتذمر الأهالي». من جهتها، أخطرت وزارة الدفاع العراقية أهالي الموصل بقرب تحرير مدينتهم من سيطرة «داعش»، وقال سكان أن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت منشورات ورقية وسط المدينة تؤكد انتهاء الاستعدادات العسكرية لشن عملية التحرير». وطالبت «الأهالي بوجوب التعاون مع القوات المحررة والابتعاد عن اماكن المسلحين وتجمعاتهم كونها ستكون عرضة للاستهداف في أي وقت». وأشاروا الى ان «حالة من الرعب انتابت عناصر التنظيم على خلفية إلقاء تلك المنشورات فمنعوا بعض الاهالي من التقاطها وقراءة محتواها».
مشاركة :