سجلت شركات صناعة السيارات في المملكة المتحدة أسوأ مبيعات لها في حزيران (يونيو) منذ أكثر من ربع قرن، حيث حال النقص المستمر في المكونات دون تلبية الطلب. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن البيانات الأولية الصادرة عن جمعية مصنعي وتجار السيارات أن تسجيل السيارات الجديدة تراجع بنحو 24 في المائة ليسجل أدنى مستوى في حزيران (يونيو) منذ عام 1996. وانخفضت مبيعات النصف الأول هذا العام بنسبة 12 في المائة إلى نحو 800 ألف سيارة، وهو ثاني أضعف رقم منذ 30 عاما. وطالبت جمعية مصنعي وتجار السيارات بشكل متكرر بدعم الحكومة للمساعدة على تخفيف وطأة ارتفاع تكاليف الطاقة، بينما تحاول شركات صناعة السيارات الانتقال إلى إنتاج سيارات لا تسبب انبعاثات حرارية. وشهدت المملكة المتحدة تراجعا مستمرا في إنتاج السيارات على مدى عقود، وسط الغموض بشأن مستقبل علاقتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ما زاد من مشكلات القطاع. وفي ألمانيا، لا يزال النقص في قطع الغيار ومشكلات التوريد، خاصة المتعلقة بأشباه الموصلات، يسبب مشكلات لقطاع صناعة السيارات الألمانية، حيث انخفض عدد السيارات الجديدة المسجلة في ألمانيا بنسبة 11 في المائة في النصف الأول من عام 2022 مقارنة بالعام الماضي. وقالت الهيئة الاتحادية للسيارات أمس إن أقل بقليل من 1.24 مليون مركبة جديدة تم تسجيلها في الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى حزيران (يونيو) الماضي. وبحسب "الألمانية" يبدو أيضا أن مبيعات السيارات الكهربائية التي ارتفعت بقوة منذ أعوام، قد تعثرت بشكل طفيف. وخلال الأشهر الستة الماضية ارتفع عدد السيارات الكهربائية المسجلة بنسبة 12.5 في المائة على أساس سنوي، بينما تراجعت بنسبة 3.5 في المائة خلال حزيران (يونيو) الماضي على أساس سنوي، وهو ثاني انخفاض شهري يتم تسجيله هذا العام، بعد أن تراجعت التسجيلات الجديدة للسيارات الكهربائية في نيسان (أبريل) الماضي على أساس سنوي. وفي سياق متصل بقطاع السيارات العالمي بدأت مجموعة فولفو السويدية لتصنيع السيارات والشاحنات تسريح موظفين من وحداتها في روسيا، وذلك للتكيف مع الظروف المتغيرة. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية أمس عن الخدمة الصحافية بـ "فولفو" أن مكتب روسيا في المجموعة يعمل حاليا على تحديد الشروط التي سيتم بموجبها تسريح الموظفين، وعدد من سيتم شطبهم. وأوضحت الخدمة الصحافية في الوقت نفسه أن الشركة لم تتخذ قرارا بمغادرة السوق الروسية. وذكرت أن "مصنع فولفو جروب في كالوجا سيواصل العمل على نظام التعليق المؤقت للعمليات لحين اتخاذ قرار جديد". وكان مصنع فولفو في كالوجا علق عملياته مطلع آذار (مارس) بسبب عدم قدرته على استيراد مكونات وقطع غيار السيارات. تجدر الإشارة إلى أن لدى "فولفو" عديدا من المشاريع في المنطقة الصناعية في كالوجا-الجنوب، من بينها مصنع للشاحنات.
مشاركة :