الضغوط تحاصر تن هاغ في بداية حقبته مع مانشستر يونايتد

  • 7/6/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يجد المدرب الجديد لمانشستر يونايتد الإنجليزي، الهولندي إريك تن هاغ، نفسه تحت ضغط إضافي كان في غنى عنه؛ وذلك بسبب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي طلب الرحيل عن الشياطين الحمر، في خطوة أربكت خطط إنعاش الفريق وإعادته إلى مكانته بين الكبار. وبعد انقضاء عام فقط على عودته إلى يونايتد قادما من يوفنتوس الإيطالي الذي خسر النجم البرتغالي بسيناريو مشابه لما يحصل حاليا مع الشياطين الحمر، يحاول أفضل لاعب في العالم خمس مرات أن يغادر أولد ترافورد. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية في الأيام القليلة الماضية بأن رونالدو أعلم يونايتد برغبته في الرحيل والانتقال إلى فريق مشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وعدم الاكتفاء بأن يخوض مسابقة "يوروبا ليغ". وعلى الرغم من نجاح رونالدو في فرض نفسه الهداف الأوّل ليونايتد في الموسم الماضي، وثالث الهدافين في الدوري الممتاز (18 هدفا)، اكتفى الشياطين الحمر باحتلال المركز السادس وبالتالي التأهل إلى يوروبا ليغ. يصرّ يونايتد على أن نجمه البرتغالي، صاحب الـ24 هدفا في جميع المسابقات خلال الموسم الماضي، ليس للبيع حسب التقارير، مع حرص تن هاغ على العمل معه. لكن يبدو أن الأخير لن يحقق رغبته وكان الغياب الإثنين عن التمارين التحضيرية للموسم المقبل أول مؤشر على أن الانفصال مرجح جدا رغم بقاء عام على عقد النجم المتوج بلقب دوري الأبطال خمس مرات. مؤشر أول محادثات مكثفة محادثات مكثفة أشارت التقارير إلى أن وكيل أعمال رونالدو مواطنه جورجي منديش أجرى محادثات مع بايرن ميونخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي ونابولي الإيطالي ضمن مسعاه لإيجاد فريق قادر على تلبية طموحات النجم البرتغالي الراغب في خوض دوري الأبطال الموسم المقبل، لاسيما أنه في السابعة والثلاثين من عمره ولا يستطيع الانتظار حتى موسم 2022 - 2023 لخوض المسابقة مع يونايتد الذي يواجه أصلا منافسة شرسة في ظل وجود الخماسي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام وأرسنال. وكان تن هاغ سعيدا بفكرة العمل مع رونالدو في الموسم المقبل، لكن المدرب السابق لأياكس أمستردام قد يُضطر إلى التخطيط للمستقبل دون أفضل لاعبيه، بدءا من الجولة الإعدادية في آسيا وأستراليا. ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان رونالدو سينضم إلى الفريق قبل سفره الجمعة إلى تايلاند. وفي حال لم يلحق بزملائه، فسيكون رحيله عن أولد ترافورد شبه مؤكد. ◙ في ظل الفوارق الفنية بين يونايتد وجاره سيتي وغريمه ليفربول، يدرك تن هاغ أن عليه التخلص من الأجواء المقلقة ويُعتقد أن المالك الجديد لتشيلسي الأميركي تود بوهلي معجب بفكرة بدء الحقبة الجديدة في ستامفورد بريدج بصفقة من عيار رونالدو. ولئن كان من غير المعروف ما إذا كان المدرب الألماني للنادي اللندني توماس توخل متحمسا لضم لاعب "مسيطر" مثل البرتغالي الذي لم يخسر شيئا من غريزته التهديفية رغم أعوامه الـ37، فإنه نادرا ما أظهر علامات على رغبته في أن يكون رونالدو جزءا من خطة الضغط العالي التي طبقها المدرب المؤقت ليونايتد الألماني الآخر رالف رانغنيك خلال الموسم الماضي. وزعمت تقارير أن كسل رونالدو في أرض الملعب وافتقاده إلى الحماس والاندفاع في مساعدة زملائه، دفعا رانغنيك إلى محاولة إقناع مدير الكرة في يونايتد جون مورتو ببيع البرتغالي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي. ولم تتم الموافقة على طلب الألماني ليبقى رونالدو في الفريق مع تذمره الدائم الذي تجلى من خلال دخوله في مشادة مع رانغنيك بعد استبداله خلال مباراة على ملعب برنتفورد، بينما تحدثت تقارير عن مشاكل بين النجم البرتغالي وقائد الفريق هاري ماغواير. النجم المطلق على أهبة الاستعداد للرحيل على أهبة الاستعداد للرحيل من المؤكد أن تن هاغ يدرك أن الحياة مع رونالدو نادرا ما تسير بسلاسة، وربما يفكر في ما إذا كان رحيل البرتغالي أفضل له وللفريق لأن التركيز سيكون أكبر على المجموعة عوضا عن محاولة إرضاء فرد يعتبر نفسه النجم المطلق. وفي ظل الفوارق الفنية الشاسعة بين يونايتد وجاره سيتي وغريمه ليفربول، يدرك تن هاغ أن عليه التخلص من الأجواء السامة في الفريق من أجل محاولة قيادته إلى لقبه الأول في الدوري منذ موسمه الأخير مع المدرب الأسكتلندي الأسطورة أليكس فيرغوسون عام 2013. وكان رحيل لاعب متذمر ومزاجي مثل الفرنسي بول بوغبا خطوة في الاتجاه الصحيح، ويأمل تن هاغ إيجاد التوليفة التي تناسبه شخصيا وتتلاءم مع خططه من خلال إجراء بعض التعاقدات في الأيام المقبلة. وأشارت التقارير إلى أن لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن وافق على عقد لمدة ثلاثة أعوام، فيما اقترب الظهير الأيسر لفينورد الهولندي تيريل مالاسيا من التوقيع مع الشياطين الحمر. كما يطارد تن هاغ مواطنه لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومدافعه السابق في أياكس الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس. وستكون هذه الصفقات مشجعة، لكن يبقى الأهم بالنسبة إلى تن هاغ أن يحل مسألة رونالدو دون السماح لهذه القضية بالخروج عن السيطرة والتأثير على الوضع المعنوي للفريق.

مشاركة :