وقع المدرب كريستوف غالتييه عقدا لمدة عامين للإشراف على الإدارة الفنية لنادي باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المقال من منصبه، حسب ما عُلم من مصدر مطلع. وأوضح المصدر أن المدرب السابق لنيس والبالغ من العمر 55 عاما والذي شوهد في المكاتب الإدارية للنادي الباريسي مساء الاثنين، وفقا لمقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، سيتم الإعلان الرسمي عن تعيينه الثلاثاء في مؤتمر صحافي دعا إليه النادي بملعب بارك دي برانس لتقديم لاعبيه ومدربه. ونجح سان جرمان أخيرا في تسوية ملف المدرب الجديد بعد شهر ونصف الشهر تقريبا من الإعلان الصاخب عن تمديد عقد النجم كيليان مبابي، لتكون نقطة البداية إصلاحا شبه كامل للهيكل التنظيمي للنادي. ورفض سان جرمان الرد على استفسار وسائل الإعلام حول ما إذا كان سيعلن رسميا عن قدوم غالتييه أو رحيل سلفه بوكيتينو بعد عام ونصف العام على رأس إدارته الفنية، كما بات متوقعا منذ عدة أسابيع دون أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا. حجر الأساس دوافع عديدة وراء قرار التخلي عن خدماته: أولها اللقب الأوروبي دوافع عديدة وراء قرار التخلي عن خدماته: أولها اللقب الأوروبي ظهر غالتييه، الذي تنتظره مهمة جسيمة تتمثل في قيادة النادي إلى لقب دوري أبطال أوروبا الذي يلهث وراءه منذ أن استحوذ صندوق الاستثمارات القطري على النادي، إلى جانب المستشار الرياضي الجديد للنادي البرتغالي لويس كامبوس الذي تعاقد معه سان جرمان في منصب المدير الرياضي في العاشر من يونيو الماضي. ويعرف الثنائي غالتييه وكامبوس بعضهما البعض جيدا لأنهما عملا معا في ليل، وقد وضعا الحجر الأساس للقب المفاجئ للنادي في الدوري عام 2021. واختار الرئيس القطري للنادي الباريسي ناصر الخليفي واحدا من أكثر المدربين المنتظمين في فرنسا في العقد الماضي، ولكنه دون شك المدرب الأقل خبرة على الساحة الأوروبية في عصر الاستحواذ القطري. وخطف الخليفي المدرب غالتييه من نيس، بعد موسم واحد ناجح، ولكن ليس استثنائيا. وقاد المدرب فريقه إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا حيث خسر أمام نانت (0 – 1)، وإلى المركز الخامس في الدوري وبالتالي المشاركة في مسابقة كونفرنس ليغ. وكانت المفاوضات صعبة، حيث كان من الضروري في البداية إيجاد اتفاق مالي مع نادي نيس الذي كان مترددا في التخلي عن مدربه، ثم التفاوض على رحيل بوكيتينو وأعضاء جهازه الفني الذين تبقت سنة واحدة على عقودهم، وهو ما منع باريس سان جرمان من إضفاء الطابع الرسمي على وصول غالتييه في وقت سابق على الرغم من إعلان نيس رحيله منذ السابع والعشرين من يونيو. رد مرفوض كيف سيتعامل المدرب الجديدة مع مختلف هذه الوجوه البارزة كيف سيتعامل المدرب الجديدة مع مختلف هذه الوجوه البارزة وسيصبح غالتييه ثالث فرنسي في الحقبة القطرية بعد أنطوان كومبواريه الذي أقيل بسرعة عام 2011، ولوران بلان (2014 - 2016). واستأنف باريس سان جرمان تدريباته الاثنين وحصل لاعبوه الذين خاضوا مباريات دولية في يونيو، على غرار مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي، على أسبوع إجازة إضافي وسيعودون إلى التمارين في الحادي عشر من يوليو في مركز تمارين سان جرمان. ومن ضمن استعدادات حامل لقب الدوري رحلة إلى اليابان بدءا من 16 يوليو، ثم رحلة إلى تل أبيب لخوض مباراة كأس الأبطال ضد نانت في 31 يوليو. لم ينجح المدرب ماوريسيو بوكيتينو في الوفاء بوعوده مع باريس سان جرمان بسبب أسلوب اللعب الرتيب جدا وعدم تمتعه بقوة الإقناع في خطابه، وبالتالي قرّرت إدارة النادي التخلي عن خدماته. وكان بوكيتينيو أعلن على هامش معسكر قصير الأمد في الدوحة أخيرا أن "الأمور صعبة بالنسبة إلى ناد بحجم باريس سان جرمان لأن التطلعات عالية جدا. في بعض الأحيان عندما تحرز لقب الدوري المحلي يبدو الأمر ليس كافيا وبطبيعة الحال ليس كافيا لنا أيضا". وحظي بوكيتينو باحترام كبير لدى دفاعه لاعبا عن ألوان سان جرمان بين عامي 2001 و2003 في حقبة النجم البرازيلي المتألق رونالدينيو، لكنه خسر هذا الرصيد وسط الضغوط التي يعيشها كل مدرّب يشرف على تدريب فريق العاصمة، لاسيما منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011 وإنفاقها ملايين الدولارات من أجل ضم أفضل اللاعبين في العالم.