اتفقت تايلاند والصين هنا اليوم (الثلاثاء) على مواصلة الصداقة التقليدية، وتوسيع التعاون الثنائي، وتخطيط التنمية المستقبلية للعلاقات. قال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا، أثناء اجتماعه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده تولي أهمية كبيرة لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحتهما الصين، وتقدّر الإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في القضاء على الفقر المدقع. وأضاف برايوت تشان أوتشا أن بلاده تتطلع إلى التعلم من تجربة التنمية الصينية، واستيعاب اتجاه العصر، واغتنام الفرصة التاريخية، ودفع التعاون التايلاندي-الصيني في جميع المجالات. وقال وانغ إن العلاقات بين الصين وتايلاند شهدت تنمية صحية ومستقرة، وتلك التنمية تستفيد من التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، والصداقة التقليدية بين الصين وتايلاند القريبتين كأسرة واحدة، والثقة السياسية الراسخة بين البلدين. وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، قال وانغ إن الجانبين اتفقا على اعتبار تعاونهما معا في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-تايلاندي هدفا ورؤية، والعمل معا لإثراء مدلول عبارة "الصين وتايلاند قريبتان مثل أسرة واحدة" ، والمضي قدمًا من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا واستدامة للبلدين. وأضاف وانغ أن الصين وتايلاند يمكنهما العمل على بناء خط سكة حديد الصين-لاوس-تايلاند لتسهيل تدفق البضائع عبر قنوات ملائمة، وتعزيز الاقتصاد والتجارة من خلال توفير لوجستيات أفضل، وتسهيل نمو الصناعات عبر تقوية الاقتصاد والتجارة. واقترح إطلاق المزيد من قطارات الشحن في سلاسل التوريد الباردة، والمزيد من طرق السياحة والخطوط السريعة لنقل فاكهة الدوريان، لجعل النقل عبر الحدود أكثر ملاءمة وأقل تكلفة وأكثر كفاءة. وقال برايوت إن تايلاند والصين تتمتعان بصداقة طويلة الأمد وتعاون عملي مثمر، مضيفا أن توصُّل الجانبين إلى توافق حول بناء مجتمع مصير مشترك أمر مهم، وأن تايلاند مستعدة للعمل مع الصين في دفعه إلى الأمام. وأعرب عن أمله في زيادة تضافر استراتيجية التنمية "تايلاند 4.0" مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتنفيذ تعاون في سوق الطرف الثالث على أساس خط سكة حديد تايلاند-الصين-لاوس، وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا الخط العابر للحدود. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الاجتماع غير الرسمي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) الذي سيعقد هذا العام. وقال وانغ إن الصين تدعم بشكل كامل تايلاند في لعب دور مهم بصفتها الدولة المضيفة لاجتماع أبيك لعام 2022 مع التركيز على منطقة آسيا-الباسيفيك، والتنمية، وبناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والباسيفيك، من أجل ضخ زخم جديد وقوي في عملية التكامل الإقليمي. يقوم وانغ بجولة آسيوية يزور خلالها تايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا. كما شارك في رئاسة اجتماع وزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ- ميكونغ يوم الاثنين في ميانمار.