الدوحة - الراية : نالت شركة سكك الحديد القطرية (الريل)، الشركة المُشرفة على بناء شبكة سكك حديدية متكاملة في قطر، جائزتي "أفضل تصميم معماري عربي للخدمات العامة" و"أفضل تصميم معماري عالمي للخدمات العامة" خلال حفل دولي ضخم أقيم في لندن هذا الشهر. وتثني الجائزتان المقدمتان من " جوائز العقارات الدولية " على جودة تصميم محطات مترو الدوحة والذي يحمل اسم "الفضاء المقوّس". كما حصدت الشركة جائزة "أفضل هندسة للخدمات العامة - قطر" عن مشروع مترو الدوحة أيضًا في حفل أقيم في دبي الشهر الماضي. وقد تسلّم الجائزة الإقليمية كل من السيد محمد تيمبلي، والمهندس حسن أحمد المرواني، المدير التنفيذي لإدارة العلاقات الفنية. وأكّد الرئيس التنفيذي لـ"الريل"، المهندس سعد المهندي على أن الجوائز الثلاث تتوج عامين من الجهود التي حاولنا من خلالها اعتماد مفهوم الفضاء المقوّس بأفضل أسلوب وترجمته في التصاميم لتكون جزءًا من التراث والثقافة والرؤية الوطنية لدولة قطر. ما نقوم به لا يقتصر فقط على الهندسة المعمارية، بل يشمل كذلك تطبيق الرؤية التي نتقاسمها مع الجميع". يُذكر أن تصميم " الفضاء المقوّس" لمشروع مترو الدوحة قد تمّ اختياره من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في العام 2013، حيث ينبع التصميم من فنون العمارة الإسلامية العريقة ليقدم لوحة تراثية تواكب نهضة البلاد. كذلك، يبرز التصميم الهندسة المحلية للمنطقة، مع تجسيد جسر العبور بين ماضي الدولة ومستقبلها. واحد من العناصر الأساسية للتصميم هو أنه يظهر الشكل الخارجي للمحطة، وذلك باستخدام موادّ مشرقة لتحفيز التصميم الداخلي للمحار. وتغطي المرحلة الأولى من الأعمال المعمارية للمشروع 37 محطة، ومن المقرّر الانتهاء منها بحلول عام 2018، بينما تشمل المرحلة الثانية أكثر من 72 محطة سيتم الانتهاء منها بحلول 2030. وقد فازت "الريل" بهاتين الجائزتين بعد تقييم أجرته لجنة حكام من 20 مهندسًا معماريًا دوليًا خلال حفل الترشيح الدولي الذي حضره المهندس حمد البشري، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، والسيد محمد تيمبلي، مدير أول للإدارة المعمارية والإلكتروميكانيكية في "الريل". وتعتبر الريل" أول شركة تفوز بجائزة "أفضل تصميم معماري عالمي للخدمات العامة" في العالم العربي. ووفقًا للمنظمين، فإن تصميم محطات مترو الدوحة يتميز بالخصائص الهندسية الأنيقة والموحدة بين كل المحطات بالإضافة إلى اللمسات الخاصة التي يحظى بها كل خط من خطوط المترو. وتظهر فرادة كلّ من هذه الخطوط من خلال تصاميم المحطات التي تُجسّد ثقافة وتاريخ المنطقة التي تتمركز فيها. وتملك كل المحطات في الشبكة تصميمًا رئيسيًا واحدًا هو تصميم "الفضاء المقوس"، والمستوحى من الهندسة الإسلامية التاريخية. كما ستشمل المحطات تقنيات تكنولوجية عصرية تحاكي العصر ومستقبل البلاد مع الحفاظ في الوقت نفسه على التقاليد المحلية الراسخة.
مشاركة :