أعلنت الصين، أمس، أنها تعتزم توجيه الدعوة لأعضاء في الحكومة والمعارضة السورية لزيارتها، مع سعي بكين للمشاركة في عملية السلام. في حين شن الطيران الإسرائيلي غارات وهمية على ارتفاع متوسط فوق لبنان. بينما شيع حزب الله القيادي سمير القنطار غداة إعلان مقتله جراء غارة اسرائيلية في سورية. وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تعتزم توجيه الدعوة لأعضاء في الحكومة والمعارضة السورية لزيارتها. وقال المتحدث باسم الوزارة هونغ لي، مستشهداً بكلمة وزير الخارجية وانغ يي، أمام الأمم المتحدة مطلع الأسبوع، إن الصين ستدعو قريباً الحكومة وشخصيات من المعارضة لزيارتها. وأضاف أن هذا يأتي في إطار جهود الصين للقيام بدور ايجابي لتعزيز الحل السياسي للأزمة، ولم يقدم المزيد من التفاصيل. واستضافت الصين من قبل شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية، وإن ظلت لاعباً ثانوياً في الأزمة السورية. ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاجماع، الجمعة الماضي، على قرار صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سورية، في إظهار نادر لوحدة الصف بين القوى العالمية بشأن صراع أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص. من ناحية أخرى، شيع حزب الله، أمس، في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، القيادي سمير القنطار، غداة إعلانه مقتله جراء غارة اسرائيلية في سورية، حيث كان يتولى قيادة مجموعة عمليات في الجولان السوري المحتل ضد إسرائيل. ووضع جثمان القنطار قبل تشييعه في مقبرة روضة الشهيدين في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، ملفوفاً براية حزب الله. ووضعت خلف النعش لافتة كتب عليها على طريق القدس، عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار. وعزز الحزب بالتعاون مع قوى الأمن اللبناني الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية، حيث أغلقت الطرقات بحواجز حديدية وسط انتشار أمني لعناصر الحزب. وقتل سمير القنطار ليل السبت الماضي في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يوجد فيه في مدينة جرمانا في ريف دمشق، وفق ما أعلن الحزب، أول من أمس، في بيان. وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، قبل انطلاق موكب التشييع اذا كان العدو (اسرائيل) يتخيل أنه قد اقفل حساباته فإنه مخطئ جداً، لأنه يعلم وسيعلم تماماً أنه فتح على نفسه حسابات. وكانت إسرائيل اعتبرت على لسان مسؤول أمني كبير غداة إطلاق سراح القنطار عام 2008 انه هدف. وقال المسؤول نفسه اذا كان ثمة احتمال أن تصفي إسرائيل حساباتها مع القنطار فلن تتردد. إلى ذلك، أفاد مصدر لبناني بأن طيران الجيش الاسرائيلي حلّق منذ صباح أمس، فوق مناطق مرجعيون، وبنت جبيل، وصولا الى النبطية، وإقليم التفاح، وشن غارات وهمية على ارتفاع متوسط. وذكر موقع النشرة اللبناني أن الهدوء الذي يسيطر على الجنوب في أعقاب الاعتداءات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية لايزال هشاً، إذ غاب المستوطنون الإسرائيليون عن بساتين الحمضيات المقابلة لبلدتي عديسة وكفركلا، كذلك اختفت الدوريات الإسرائيلية عن الجانب الاسرائيلي المحاذي للسياج الشائك على الحدود الجنوبية، ولازم الجنود الاسرائيليون مواقعهم المشرفة على الأراضي اللبنانية، ورفعوا وتيرة التجسس على أعمدة كبرى تشرف على الأراضي اللبناني. وأشار الموقع إلى أنه في الجانب اللبناني نفذت عناصر من الجيش والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان يونيفيل دوريات مشتركة من المنصوري إلى القليلة امتداداً حتى الناقورة للحفاظ على الهدوء، بعدما شهدت تلك المنطقة تحليقاً للطيران الحربي والمروحي. وفي منطقتي بنت جبيل ومرجعيون، سير اليونيفيل والجيش دوريات في الجانب اللبناني على طول الخط الازرق، لضبط الهدوء في اعقاب التوتر الذي يسيطر على جانبي الحدود بعد مقتل القنطار. وكان الجيش الاسرائيلي هاجم بالمدفعية أهدافاً في جنوب لبنان، مساء أول من أمس، رداً على إطلاق صواريخ في وقت سباق من أراضيه على التجمعات الإسرائيلية في الجليل الغربي. وقال الجيش إنه يرى أن الجيش اللبناني مسؤول عن الأنشطة في لبنان وسوف يواصل التصدي لأي محاولة للاضرار بسيادة إسرائيل وامن مواطنيها، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست في موقعها الإلكتروني. وأضاف أنه لا يوجد في هذه المرحلة أي تغيير في التعليمات الخاصة بالسلامة بشأن سكان شمال إسرائيل. كان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أن ثلاثة صواريخ سقطت، مساء أول من أمس، شمال إسرائيل. وقال إن قوات الجيش مشطت المنطقة، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل الاخباري الإلكتروني. ووفقاً لتقارير اخبارية، سقط صاروخ على الأقل في أرض مفتوحة قرب منطقة نهاريا في الجليل الغربي المتاخم لجنوب لبنان. ولم يتضح المكان الذي سقط فيه الصاروخان الاخران، ولم ترد أي تقارير عن وقوع اصابات. ولم يحدد الجيش في بيانه الجهة التي أطلقت منها الصواريخ الثلاثة. من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية عقد جلسة خاصة لبحث التطورات. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن القنطار الذي تمت تصفيته في غارة جوية إسرائيلية كان بمثابة قنبلة موقوتة.
مشاركة :