أعلنت سلطات أوزبكستان أنها حصلت على أدلة تؤكد تورط قوى خارجية في الاضطرابات التي شهدتها مؤخرا منطقة كاراكالباكستان ذات الحكم الذاتي بغرب البلاد، حيث تم اعتقال مواطنين أجانب هناك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء رئيس إدارة الحرس الوطني الأوزبكي ظفار عليموف ونائب قائد الحرس الوطني حميدجون دادوبايف. وقال عليموف في مؤتمر صحفي للصحفيين الأجانب والمحليين في نوكوس عاصمة كاراكالباكستان، إن "نتائج التحقيق، الذي فتح مباشرة بعد أعمال الشغب في نوكوس، تثبت بشكل مقنع أنها (الاضطرابات) لم تكن من قبيل الصدفة وإنما تم التحضير لها مسبقا". وتابع: "في الوقت الحالي، لا تسمح سرية التحقيق بأفشاء التفاصيل، لكن يوجد بين المعتقلين ممثلو دول أجنبية ولم يكن وجودهم في عاصمة كاراكالباكستان في تلك الفترة أمرا عرضيا". وأكد دادوبايف حقيقة احتجاز أجانب في نوكوس، مشيرا إلى أن الوضع في المدينة استقر تماما، و"لم تسجل انتهاكات للنظام العام" خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي 1 و2 يوليو، اندلعت أعمال شغب جماعية في كاراكالباكستان على خلفية التعديلات المقترحة على الدستور الوطني. وقالت الحكومة إن المواطنين تعرضوا للتضليل من قبل قوى ترغب في الاستيلاء على السلطة، فيما فرقت قوات الأمن المتظاهرين وسط تقارير عن سقوط ضحايا من الجانبين. وأعلن رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف فرض حالة طوارئ في المنطقة، كما قرر التراجع عن التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تحرم كاراكالباكستان من وضع جمهورية ذات سيادة داخل أوزبكستان والحق في الانسحاب بعد استفتاء. المصدر: وكالات تابعوا RT على