اكتشف الخبراء أنه بينما لدينا جميعا تفضيلات بشأن نوع العلاقة التي نرغب في أن نكون فيها، إلا أن حالة العلاقة يمكن أن تكشف الكثير عن صحتنا. ووجدت دراسة جديدة أن حياة العزوبية قد تعني زيادة خطر الوفاة بسبب سرطان المعدة. وفي حين وجد باحثون صينيون أن كون العزوبية أمرا خطيرا، فإن المتزوجين أيضا كانوا أكثر عرضة لتلقي تشخيص مبكر بالسرطان. ويعد التشخيص المبكر أمرا أساسيا في أي سرطان حيث يمكن تقديم العلاج بشكل أسرع، وكانت النتيجة أفضل. وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور أمان شو من المستشفى الأول التابع لجامعة أنهوي الطبية: "المتزوجون يميلون إلى أن يكونوا أفضل حالا من الناحية المالية. وقد يتلقون أيضا التشجيع العاطفي". وكان لدى المتزوجين أفضل تشخيص عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة من السرطان، يليهم العزاب ثم الأفراد المنفصلون. وحلل البروفيسور شو وزملاؤه 3647 حالة في الولايات المتحدة لم ينتشر فيها الورم بعد إلى أعضاء أخرى. وحصل المرضى في الدراسة على تشخيص السرطان بين عامي 2010 و2015. ووجد الباحثون أن المتزوجين كانت لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة بنسبة 72%.وبشكل عام، كان أداء الزوجات أكثر إنصافا من الأزواج، بنسبة 76% مقارنة بـ 69%. ويبدو أن أولئك الذين فقدوا شركاءهم أسوأ بكثير، حيث كانت لدى النساء احتمال بـ51% للوفاة مقارنة بالرجال بنسبة 61%. وأظهر التحليل الإضافي أن العمر عند التشخيص، والنتائج الجزيئية، ومرحلة المرض، والجراحة، وحجم الورم كانت أيضا عوامل تنبؤية مستقلة. واستخدم الباحثون البيانات لبناء رسم بياني للتنبؤ بمعدلات البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث وخمس سنوات. ووقع تسجيل كل متغير من 0 إلى 100 حسب مساهمته. وتم تصنيف المرضى على مخاطر عالية أو منخفضة من التكرار أو الوفاة. وقال البروفيسور شو إن حجم الورم هو العامل الأكبر وأن الحالة الزوجية كان لها أيضا "تأثير معتدل" على البقاء على قيد الحياة. وقد تعكس الاختلافات الملحوظة بين الجنسين الاختلافات الجينية أو السلوكية، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة، والتي لم تأخذها الدراسة في الاعتبار. وأضاف البروفيسور شو: "يمكن لجميع المرضى الذين تم تشخيص إصاباتهم بمرحلة مبكرة من سرطان المعدة استخدام الرسم البياني الخاص بنا لتقييم المخاطر بعد تلقي العلاج المناسب. وبالنسبة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية، يجب زيادة تكرار المراجعة وأوقات المتابعة. ويجب على المرضى أنفسهم إيلاء المزيد من الاهتمام لتقلب الأعراض والتحسينات في نمط الحياة". وأشار فريق البحث أنه ينبغي توفير المزيد من المساعدة والرعاية الاجتماعية للأرامل أو العزاب الذين تم تشخيصهم بالسرطان. المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :