أشاد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بالمواقف المشرّفة التي أثبتها المواطنون في جميع مناطق المملكة، وبكافة فئات المجتمع، تجاه البطولات التي يسجلها رجال القوات العسكرية لدعم الأمن والاستقرار، وردع العدو ودحره. وقال لدى استقبال سموه فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، يرافقه مساعد رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ عبد العزيز بن محمد آل طالب، في مكتبه بديوان الإمارة صباح أمس : إن ما يقوم به الرجال البواسل هو جهاد في سبيل الله، للدفاع عن الدين، وحماية المقدسات، والذود عن أرض الحرمين الشريفين، وتأمين سلامة المواطنين والمقيمين وزائري هذه البلاد، ومساعدة الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا من منطلق الدور الريادي للمملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. وأضاف سموه : ومن دواعي الفخر والاعتزاز، استشعار المواطنين - بكافة الفئات - مسؤولياتهم تجاه ذلك، بدوافع دينية ووطنية صادقة، وفي الشدائد وأصعب الظروف، فوجدنا المواقف تتزاحم في مشهد عظيم، من العلماء والأئمة والخطباء، والمثقفين والإعلاميين، والمعلمين والطلاب، سواء كانوا رجالا أو نساء. ونوه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بثبات أهالي منطقة نجران وصمودهم، قائلا : لقد تجلت مواقف مهيبة، وملاحم وطنية سطرها أهالي المنطقة، في صمودهم وحماستهم للوقوف في وجه العدو، بكل صدق وإخلاص ووفاء للوطن وقادته، وتأكيدهم على أن ما يمس الوطن يمس أجسادهم، وهذه مواقف ليست غريبة وإذا استحضرنا التاريخ، وعدنا إلى الوراء، لوجدناها صفات نبيلة متوارثة أبا عن جد. وأثنى سموه على ما يفيض به العلماء الأجلاء من على أعظم منبرين، المسجد الحرام، والمسجد النبوي، في التأكيد على منهج المملكة الثابت القائم على الشريعة الإسلامية، وبيان الحق، ودفع الشبهات، فضلا عن المبادرات التي يقدمها الأئمة والخطباء في زيارة ميادين الشرف، والالتقاء بالرجال البواسل. من جهته بيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب أن القلوب والدعوات للمرابطين وللأهالي في المناطق الحدودية، مؤكدا أن مسؤولية الجميع، بمن فيهم الأئمة والخطباء، تتعاظم في مثل هذه الظروف. وقال فضيلته : إن بلادنا - ولله الحمد - مطبقة للشريعة الإسلامية، وحاضنة للحرمين الشريفين وأعظم المقدسات، ومهتمة بشأن الإسلام والمسلمين، ونصرة قضايا الأمة، بفضل الله - تعالى - ثم بتوجهات القيادة الحكيمة، الحريصة على عز الإسلام وصلاح المسلمين، فكان من واجبنا جميعا أن نضحي بما نملك ونستطيع، ونقدم ما يمكن تقديمه في سبيل حماية الدين وأمن الوطن.
مشاركة :