فؤاد المقهوي يعتبر من أشهر الحراس الذين مروا على نادي الاتفاق في السنوات الماضية، وشكل تواجده مع الحارس السابق مبارك الدوسري نوعا من التحديات التى كان لها الاثر الايجابي على الفريق الاتفاقي في تلك السنوات. ويعتبر آخر لاعب من الجيل الذهبي للاتفاق الذي حقق البطولات وهو ايضا آخر حارس كان قائدا للفريق ولا يزال اسمه يذكر لدى الجماهير الاتفاقية نظير ما قدمه للنادي في السنوات التى قضاها مع الفريق الاتفاقي وسبق له ايضا المشاركة في كأس آسيا مع المنتخب السعودي عام 92 والتى جاء فيها الاخضر ثانيا خلف اليابان، واليوم نفتح الملفات القديمة للحارس الاتفاقي ونستعيد معه ذكريات الماضي الجميل: بداية أين أنت الآن من كرة القدم؟ متواجد وأشارك في بعض الدورات الرمضانية، ومازلت أمارس الرياضة بشكل يومي وأتقابل مع زملائي السابقين كل أسبوع. لماذا لم نشاهدك في الاتفاق بعد اعتزالك ؟ ابتعدت بسبب عدم رغبتي في مواصلة العمل في مجال كرة القدم، فاتجهت الى عملي لاعتقادي ان مجال الرياضة محدد بعمرك وتواجدك، وبعد اعتزالك يجب ان توجه جميع أفكارك نحو أعمالك. هل ندمت على رحيلك واعتزالك كرة القدم؟ حقيقة، في ذلك الوقت لم أندم فقد حققت حلمي وأحرزت البطولات، لكن لو تسألني الآن اذا ما كان الاعتزال مفيدا، فالجواب : لا، لان كرة القدم الآن في اعتقادي مهنة من لا مهنة له. اذا أنت تعتقد أن الاحتراف أصبح الآن سلبيا؟ في اعتقادي ان اللاعب أصبح يبحث عن المادة اكثر من بحثه عن البطولات، وأصبح يشارك وتفكيره في العقد الجديد أو الانتقال الى ناد جديد، لم يعد هناك ولاء للشعار الذي يرتديه. لنعود قليلا الى الوراء ونتذكر الجيل الذهبي للاتفاق؟ الجيل الذهبي للاتفاق حقيقة سطر التاريخ وكتب اسمه من ذهب، فجميع اللاعبين تواجدوا في تلك الفترة وكان هدفهم واحدا وهو تحقيق البطولات وفعلا حققوا ما كانوا يريدونه، فقد ضموا مدربا كبيرا ولاعبين كانوا يتنافسون في اللعب أساسيا بالمنتخب في تلك الفترة. لماذا كانت المنافسة قوية أيام الجيل الذهبي على مستوى الدوري؟ لعدة أسباب منها: إن الاتفاق لم يكن الوحيد في المنطقة الشرقية، بل كان هناك النهضة وكانت ايضا هناك فرق قوية منها: الاتحاد والنصر والهلال، وكانت هذه الفرق الاربع، بالاضافة الى الاتفاق تنافس بشكل قوي على الدوري. هل هبوط الاتفاق والنهضة أثر على الكرة في المنطقة الشرقية؟ في الحقيقة نعم، ففارس الدهناء والمارد كانت مبارياتهما تملأ الجماهير المدرجات، والشوارع يوم المباراة تجدها خالية من الناس نظرا لما تحمله مباريات الفريقين من ندية وتنافس. ما الذي اختلف الآن عن السابق؟ كما أوضحت لك أنه في السابق كان اللاعب يسعى للوصول الى المنتخب وتحقيق البطولات، الآن أصبح الهدف واحدا وهو الحصول على المادة والانتقال باكبر مبلغ. هل يمكن أن يتكرر الجيل الذهبي للاتفاق؟ لا.. ابدا، فالجيل الذهبي كان ولا يزال يضرب به المثل في كل موسم، فيكفي فخرا اننا كنا أول فريق يحقق الدوري دون خسارة. لماذا لا يتكرر الجيل الذهبي؟ لأسباب عديدة وأمور كثيرة لا أحب الحديث عنها، فكل أملي ان يعود فارس الدهناء قويا مثل السابق. الجيل الذهبي والفترة السابقة من كان أبرز لاعبي الاتفاق؟ لن أبالغ،لكن الجميع كان مميزا وكانوا بارزين. حدثنا عن المدرب السابق خليل الزياني؟ أبو ابراهيم من المدربين الذين لا تكفي الكلمات لوصفهم، فهو مدرب قريب من اللاعبين مثل أب لهم في المعسكرات، كان يسعى دائما لنيل احترام الجميع، وكان ينجح ويكسب الرهان، واعتزاله التدريب خسارة للكرة السعودية عموما. ما رأيك في الاتفاق الحالي؟ حقيقة ما يحدث للاتفاق محزن واحتلاله المراكز المتأخرة مخجل رغم العمل الذي تقدمه الادارة إلا ان الفريق لا يقدم ما هو مأمول منه، لذلك الكرة في ملعب اللاعبين، وعليهم إدراك هذه المسؤولية. هل يمكن ان يتأهل الى دوري المحترفين؟ حقيقة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم كل شيء ممكن والمواسم الماضية كانت خير دليل على ذلك، وعليه في اعتقادي ان الاتفاق سيكون حاضرا وله كلمته في الدور الثاني، لان موسمين في الاولى على فارس الدهناء وتاريخه يعتبران امرا محيرا وعجيبا، ونتمنى ان يستعيد عافيته. فؤاد المقهوي ودرويش البلوشي المقهوي حامي العرين الاتفاقي
مشاركة :