شكلت كتب الروايات العربية والعالمية عنصر جذب كبيرا لمرتادي معرض جدة الدولي للكتاب، عبر 500 عنوان روائي قدمتها دور النشر المشاركة، التي تسابقت على عرض الروايات السعودية الحائزة جوائز عالمية. وقال لـ"الاقتصادية" إبراهيم عباس كاتب وروائي ومؤلف سلسلة روايات حوجن، إن إقبال المجتمع السعودي على قراءة الروايات ظاهرة إيجابية أسهمت في خلقها وانتشارعدواها مواقع التواصل الاجتماعي، التي تناقلت أخبار الروايات ومواضيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن ما نشهده اليوم من إقبال كبير من فئة الشباب على قراءة الرواية وشرائها هنا في معرض جدة للكتاب هو دليل واضح على هذه العدوى. وأضاف مؤلف رواية بنيامين، أن الجزء الأول من حوجن حقق مبيعات تجاوزت 100 ألف نسخة، ما ساهم في صنع قاعدة جماهيرية، ساهمت في ارتفاع مبيعات رواية بنيامين فمن قرأ حوجن وهناك سيتعطش لقراءة الجزء الثالث من السلسلة رغم أن الرابط بين الأجزاء الثلاثة هي الشخصيات التي شاركت في صنعها". وأوضح، "بنيامين شاب ضرير عبقري يهودي معاد للصهيونية يعمل في مشروع يحاول من خلاله أن يحصل على السبق في المجالات التكنولوجية وفي أحد المشاريع التي يعمل فيها يحاول الوصول إلى أسرار تابوت العهد وما تبقى من علم مملكة سليمان مع قناعته بأن هذا العلم يحمل كثيرا من الأسرار التي لم يتوصل إليها العلم الحاضر، وفق ما ورد في النصوص الدينية والتراث الإسلامي وكذلك في التراث المسيحي واليهودي". من جهة أخرى، أكدت لـ"الاقتصادية" ميثاء المهري كاتبة وروائية، أن إقبال الشباب والمجتمع السعودي على الروايات والسلاسل القصصية القصيرة، انعكس على ردود فعل دور النشر والذين قاموا بعرض مزيد من الروايات للقراء لتشجيعهم على شرائها، حيث يعود سبب هذا الإقبال إلى أن الروايات توسع خيال القارئ وتعبر عن كثير من الحالات التي ربما يعيشها المجتمع من حولنا وربما تكون أحداث الرواية توافقت مع قصة واقعية حصلت للقارئ وهذا بلا شك يرفع شغف القارئ ويزيد من تعلقه بالرواية.
مشاركة :