في سياق عدد من فعالياتها وأنشطتها الثقافية اختتمت يوم الأحد المنقضي دار الثقافة بالمنيهلة وضمن فعاليات "الأيام الشعرية بقلعة الأندلس" وذلك باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ومن خلال برامج صندوق التشجيع على الابداع الأدبي والفني. وقد تنوعت الفقرات بين الورشات والشعر والندوة الفكرية والموسيقى والجوائز والتكريمات حيث عملت الأستاذة مها قزمير المشرفة على نادي الأدب والمطالعة ومعدة البرنامج ومنسقته على نوعية الفعالية وانطلاقا من جذورها الموريسكية وما تحمله من وعي بأهمية الأدب الأندلسي والشعر خاصة وما تركه من تراث وتأثير في الشعر العربي. الورشة انتظمت بتنشيط من الكاتبة ايناس مفتاح حيث ساهمت مجموعتان من الأطفال واليافعين في الفعالية من حيث الاستفادة بالتعرف على الأدب الأنلسي ليكون بعد ذلك مجال للنقاش والأسئلة كما ساهم في الندوة والورشة الأستاذ فتحي المدوري من خلال الحوار وتنسيق عمل الورشة والندوة الفكرية باعتباره رئيس جمعية أحباء دار الثقافة بالمنيهلة التي تديرها الأستاذة ربح العميري وقد تابع التظاهرة جمهور نوعي استمتع بالمحاضرة المقدمة عن الأدب الأندلسي وخاصة الشعر الأندلسي خصائصه وأغراضه وأقطابه ورموزه. يمثل هذا الملتقى الشعري وبطرحه للنقاش والحوار مسائل تتصل بالشعر الأندلسي محطة مهمة تمثل حيزا ثقافيا وأدبيا مخصوصا وذلك في سياق بقية الفعاليات المتصلة بعناوين الفنون والفكر والثقافة والابداع. وعبرت الأستاذة مها قزمير عن سعادتها بنجاح الفعالية مبرزة أهمية التنشئة للأطفال واليافعين على المعارف والفنون والتراث ومن ذلك التراث الشعري الأندلسي الثري وشكرت كل من ساهم في انجاح النشاط الذي رأت أن يتحول الى تظاهرة سنوية تذهب أكثر في الدراسة والبحث بشأن الثقافة الأندلسية عموما.
مشاركة :