أحدثت تصريحات لنائب عراقي سابق حالة من الارتباك والقلق في المنطقة الخضراء مركز الحكومة العراقية ومحمية أحزابها. وتوقع فائق الشيخ علي وهو نائب مستقل سابق ومناهض للأحزاب الدينية بقوة أنه قد اطلع على مخطط متكامل لإسقاط النظام السياسي في العراق عبر قوة وصفها بالمدمرة لا تستطيع الأحزاب والمليشيات الوقوف بوجهها. وقال الشيخ علي إن خطة إسقاط النظام قد اكتملت، وإن النظام الذي سيخلف نظام المحاصصة سيكون نظاما شرسا وقويا يمسك البلاد بقوة وحزم، مؤكدا أنه لن يتحدث بعد الآن لوسائل الإعلام حتى يتم التغيير الذي لن يتعدى عام 2024. وقال مراقبون في بغداد إن السياسي العراقي يتحدث عن مخطط ربما يكون هو أحد أطرافه، مؤكدين أن الشيخ علي حضر اجتماعات مع اطراف دولية وإقليمية لمناقشة أوضاع العراق والأسباب الموجبة لتغيير النظام السياسي الذي أصبحت معالجته وإخراجه من خانة الفشل والفساد إلى خانة النجاح شبه مستحيلة. وبحسب الشيخ علي، فإن دور مرجعية النجف الشيعية سيعود الى سابق عهده وسينحصر في التوجيه والإرشاد الديني بعيدا عن التدخل في الشأن السياسي. ولكون الشيخ علي مقيما في العاصمة البريطانية لندن، فإن المراقبين يعتقدون أن هناك طبخة تطبخ بشأن العراق في عدد من العواصم العربية والغربية من بينها لندن، وأن التغيير اذا حصل فإنه سيتم عبر قوة دولية شبيهة بتلك التي أسقطت نظام صدام حسين، ولكن بآليات مختلفة. وردت القوى السياسية الموالية لإيران على الشيخ علي ووصفت تصريحاته بالأحلام. وقال القيادي في قوى الإطار التنسيقي فاضل موات: إن فائق الشيخ علي إنسان مهزوز وكلامه جاء وفق اجتماعات يجريها مع جهات مخابراتية دولية مشبوهة في خارج العراق، وهي من تصور لهم الأمور بهذا النحو، بحسب تعبيره. وأضاف موات قائلا: إن حديث فائق الشيخ علي بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع، والعراق لا يمكن له أن يكون كما يتحدث عنه الشيخ علي، فالعراق الحالي يختلف عما قبل 2003. ورد فائق الشيخ علي على الإطار التنسيقي بالقول إنه منغمس في الإعداد لخطة إسقاط النظام الحالي ولا وقت لديه للرد على التصريحات البائسة.
مشاركة :