أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وهيثم عبدالحي وأمانة سر ناجي عبدالله، حكمها بالسجن المؤبد على 5 بحرينين بعد إدانتهم بتصنيع قنبلة وزرعها قرب مركبة أمنية لم تنفجر. وذكرت المحكمة من ضمن حيثيات الحكم إلى أنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها، وكان المتهمان الرابع والخامس لم يبلغا 18 وتوافر بحقهما العذر المخفف وفق المادة 70، لكن المحكمة تغلب الظروف المشددة. وتبين من أوراق الدعوى إلى أن التلفيات في منزل المجني عليها بلغت 100 دينار. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المتهمين أعدوا بمساعدة المتهم الخامس بتصنيع قنبلة عبارة عن طفاية حريق تم تعديلها. وقام المتهمان الأول والخامس بتوصيل هاتف بها، وتوجها في يوم الواقعة 4 يونيو/ حزيران 2014 شارع الجنبية اتجاه المؤدي لمدينة حمد، وتحديداً بمنطقة بني جمرة، وعندما حاول المتهم تفجيرها عبر الاتصال بالهاتف النقال عند مشاهدته لرجال الشرطة لم تنفجر. ووجد رجال الشرطة العبوة فتم التحفظ عليها، لحين حضور قوات التدخل السريع، ومن خلال الروبوت الخاص تم تفجيرها بمكانها، ومن قوة الانفجار تضرر زجاج نافذتي مسكن مطل على المكان. ومن خلال التحريات تم التوصل للمتهمين. واعترف المتهم الأول بالتحقيقات أنه التقى مع المتهم الرابع وأخبره بأنه يريد هاتف نقال لاستخدامه في تفجير إحدى القنابل فتوجها إلى أحد محلات بيع الهواتف النقالة واشتريا هاتفاً مستعملاً، وشريحة هاتف باسم عاملة منزل آسيوية الجنسية دون علمها، وتم تجربة الاتصال بالشريحة. والتقيا مع المتهم الثاني بالقرب من برادة حيث أحضر معه كيساً بلاستيكياً يحتوي على أسلاك كهربائية وأداة لحام ومفك، وطلب منه الاتصال بالمتهم الثالث لإبلاغه بقدومهم إلى منزله لتركيب القنبلة. وأقر بأنه وبعد مرور شهرين تلقى اتصالاً من الخامس أبلغه بوجود عملية لمهاجمة رجال الأمن فذهبوا إلى مزرعة في بني جمرة. وخبأ المتهم الأول القنبلة وقاموا بتركيب الشريحة في الهاتف، وتوجهوا إلى منطقة كان المتجمهرون يقومون فيها بمهاجمة رجال الشرطة، فزرعوا العبوة الناسفة بالقرب من مكان تمركز الشرطة، لكنها لم تنفجر. ورفع المختبر الجنائي من مسرح الجريمة مواد متفجرة وعبوة عبارة عن طفاية حريق تم تحويرها، وتسبب الانفجار بحفرة قطرها 15 سم، ووجد بعد 3 أمتار الهاتف النقال. وبفحص شريحة الهاتف والتحقق من شركة الاتصالات ثبت أنها لسيدة آسيوية والمتهم الثاني هو من اتصل بالرقم. كما أن المتهمين الأول والرابع والخامس من أصحاب الأسبقيات، وسبق وأدينوا بدعاوى مماثلة، فالمتهم الرابع لديه 10 أسبقيات أدين بإحداها بالسجن 5 سنوات وأخرى بأشهر، فيما لاتزال البقية تنظر أمام القضاء. والمتهم الخامس عمره 17 سنة ولديه 21 أسبقية وصدر بحقه 6 أحكام في دعاوى مماثلة بعقوبات تراوحت بين سنة، و3 و5 سنوات حتى 10 سنوات. أما المتهم الأول فيملك 11 أسبقية صدر بحقه 3 أحكام بالسجن 10 و5 سنوات والحبس سنة.
مشاركة :