أن تكون بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى سوريا، نجاح يرقى إلى درجة الإنجاز، لكن أن تكون بطلاً لهذا التحدي الثقافي المعرفي، وأنت لم تتجاوز السابعة من العمر، متفوقاً على أكثر من 61 ألف طالب وطالبة شاركوا في التحدي من مختلف الفئات العمرية، فهو إنجاز قد يصل إلى درجة الإعجاز. ثقة بالنفس شام محمد البكور، الطالبة في الصف الأول، ابنة محافظة حلب، التي أبهرت الجميع بقدراتها، رغم صغر سنها، فاستحقت التتويج في التحدي الذي تشارك فيه سوريا للمرة الأولى، من خلال دورته السادسة، عبّرت عن فخرها واعتزازها بالفوز، وقالت في تصريح خاص لـ «البيان»: أنا سعيدة بأنني سأمثل سوريا في تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة. حصولي على المركز الأول، رغم صغر سني، يزيد من ثقتي بنفسي، واهتمامي بالقراءة، والسعي إلى التفوق الدائم. شام التي قرأت نحو 70 كتاباً، وسجلت 50 منها في «جوازات التحدي»، أشارت إلى دور المدرسة والمشرفة في تحفيز قدراتها على المشاركة، وتابعت: سأبدأ على الفور بالتحضير للمرحلة النهائية، سعياً لتحقيق مزيد من التفوق. إعادة اعتبار وحول مبادرة «تحدي القراءة العربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قالت شام: «نحتاج إلى مثل هذه المبادرات الهادفة، لأنها تزرع داخلنا حب التعلم وحب الحياة، وتساعدنا على اكتشاف الجديد، وتقوي من ثقتنا بأنفسنا، ومن قدرتنا على محاورة الآخرين، فكان لا بد من إعادة الاعتبار للكتاب، والاهتمام بالقراءة، لمزيد من المعرفة الأشمل والأوسع، لذلك قرأت العديد من الكتب: العلمية والثقافية والدينية وقصص الأطفال العالمية، وما زلت وسأبقى أبحث عن الكتب التي أجد فيها الفائدة والمتعة». شعور لا يوصف منال مطر، والدة شام، قالت لـ «البيان»، تعقيباً على فوز ابنتها بلقب بطل تحدي القراءة العربي على مستوى سوريا: لا يمكن وصف شعوري عند الإعلان عن النتيجة، كنت متوترة جداً، إذ لم يكن قد بقي سوى اسمين اثنين لإعلان الفائز، ولحظة إعلان النتيجة النهائية شعرت بسعادة غامرة، نظراً لصغر سن شام، لدرجة أنني خشيت على مشاعرها في حال إخفاقها، وهي المعتادة على النجاح الدائم. وأضافت، عودتني شام منذ وجودها في الروضة، أن تكون متميزة ومتفوقة، وكانت تكرم دائماً، كرمت عدة مرات، كما كرمت لأنها تمكنت من ختم أجزاء من القرآن الكريم، وأنا معتادة على نجاحاتها. وقالت: مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطالب في العالم العربي، التي أطلقها سموه عام 2015، كانت أكبر وأوسع مبادرة عالمية في ما يخص اللغة العربية، لذلك كنت قلقة، لأن المنافسة ستكون شاقة وصعبة مع آلاف الطلبة من فئات عمرية مختلفة تفوق سن شام. يشار إلى أن التحدي يأخذ شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من شهر سبتمبر كل عام، حتى شهر أبريل من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل، تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب، وتلخيصها في كراسات خاصة، سميت «جوازات التحدي». بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم على مستوى الدولة، وصولاً للتصفيات النهائية التي تعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة سنوياً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :