مقتل 6 من جنود الأطلسي في هجوم انتحاري بباغرام في أفغانستان

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ستة جنود من بعثة الحلف الأطلسي في أفغانستان، أمس، في عملية انتحارية نفذها عنصر من طالبان قرب قاعدة باغرام الجوية القريبة من العاصمة الأفغانية كابل. وقتل في الهجوم 6 على الأقل من الجنود الأميركيين وأصيب 6 آخرون بجروح، حسبما أفاد حاكم منطقة باغرام عبد الشكور قدوسي. من جانب آخر، قال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان إن الهجوم أسفر عن مقتل 19 من الجنود الأميركيين. وأكد حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق وقوع الهجوم. وكان محمد عاصم حاكم ولاية بروان حيث قاعدة باغرام أشار في وقت سابق إلى مقتل ثلاثة جنود أجانب في الاعتداء الذي وقع ظهرا. ويتعرض جنود الحلف الأطلسي في أفغانستان وعددهم 13 ألفا، الذين بات دورهم يقتصر على مهمات التدريب والاستشارة، لهجمات طالبان منذ سقوط نظامها في 2001، العام الذي أطلقت فيه الحركة تمردها. وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن هجوم أمس، وأكدوا أنهم قتلوا «19 جنديا أميركيا». وغالبا ما تضخم حركة طالبان حصيلة هجماتها ضد القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية التي تشكل هي أيضا هدفا للمتمردين. وجاء في بيان مقتضب أصدره الحلف: «وقع هجوم بعبوة ناسفة محمولة قرب قاعدة باغرام الجوية، وفي الوقت الراهن ما زال الحادث يخضع للتحقيق». يذكر أن قاعدة باغرام التي تقع على مسافة 40 كيلومترا إلى الشمال من كابل تعد من أهم القواعد الأميركية في أفغانستان. من جهة أخرى، تقاوم الشرطة الأفغانية مقاتلي حركة طالبان الذين حاصروا مجمعا تابعا لها في منطقة سانجين بإقليم هلمند الجنوبي أمس، فيما أطبق المتشددون على منطقة ثانية من عاصمة الإقليم. وقال حاكم إقليم هلمند ميرزا خان رحيمي لـ«رويترز»: «تدور اشتباكات عنيفة الآن بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في سانجين في مبنى حاكم المنطقة ومقر قائد الشرطة». وأضاف أن مقاتلي طالبان منتشرون خارج أسوار المجمع وأن الموقف قد يخرج تماما عن نطاق السيطرة. وفي العاصمة كابل تعهد عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية مع الرئيس أشرف عبد الغني، «بالتحرك الفوري»، بعد اجتماع مع مسؤولي الأمن. وأضاف: «هذا التحرك سيصد هجمات العدو، لكن أي تحرك قد يأتي متأخرا لإنقاذ سانجين»، التي قال مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إنه لم يعد هناك مجال للحفاظ على المنطقة وإن الأمر يتعلق الآن بإنقاذ حياة نحو 170 من أفراد الشرطة يتحصنون في الداخل. وأضاف: «إذا لم نحصل على مساعدة عاجلة من الحكومة المحلية سنفقد كل قواتنا». وتابع أن طالبان تسيطر بالكامل على الطرق المؤدية إلى سانجين وأنه لا يمكن تخفيف الضغط على الشرطة ما لم تتدخل وحدات تابعة للجيش. ويعكس الوضع في هلمند الملابسات التي قادت طالبان إلى تحقيق كبرى انتصاراتها في الحرب المستمرة منذ 14 عاما وسيطرتها لفترة وجيزة على مدينة قندوز بشمال أفغانستان في سبتمبر (أيلول). وشكت وحدات في الجيش والشرطة من افتقارها للإمدادات والتعزيزات الملائمة، فيما سيطرت طالبان على ثلاث مناطق في إقليم هلمند وهددت مراكز أخرى من بينها لشكركاه عاصمة الإقليم. وقال بشير أحمد شاكر عضو مجلس إقليم هلمند إن المسلحين نجحوا يوم أمس في السيطرة على مركز بلدة سانجين بعد اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية. وتعد سانجين، وسط إقليم هلمند، أحد المراكز الرئيسية لتجارة المخدرات. وأشار إلى أن المسلحين قد يتمكنون من السيطرة على معظم البلدة. وقال لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إنه تحدث في وقت سابق أمس مع قائد شرطة البلدة، وإنه أخبره بأن مسلحين يحاصرون 25 من قوات الشرطة وإنه قد يتم قتلهم إذا لم تصل إليهم تعزيزات. وأوضح أن أنباء وردت عن اندلاع اشتباكات أمس في منطقة جريشك إلى الجنوب من سانجين. وأكد: «الوضع الأمني في جريشك يقلقني، ومن المهم جدا أن تدافع الحكومة عن هذه المنطقة الهامة». وتقع جريشك على الطريق السريع الرئيسي الذي يصل جنوبي البلاد بغربها. وكشف أن منطقتين فقط في إقليم هلمند هما الخاليتان من نشاط حركة طالبان، بينما الـ14 الأخرى ما بين واقعة تحت سيطرة المسلحين أو مهددة بالوقوع تحت سيطرتهم.

مشاركة :