تساؤلات بعد إعلان طهران توقيف دبلوماسيين أجانب

  • 7/7/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واكدت بولندا الخميس أن احد علمائها معتقل في ايران منذ ايلول/سبتمبر، لكن النمسا وبريطانيا اكدتا أن ايا من دبلوماسييهما ليس موقوفا. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار التوتر بين ايران والقوى الغربية في ما يتصل بالجهود الهادفة الى احياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج ايران النووي واعلان اعتقال مواطنين غربيين في هذا البلد في الاسابيع الاخيرة. والاربعاء، تحدث التلفزيون الرسمي الايراني ووكالة فارس للانباء عن اعتقال الحرس الثوري لثلاثة دبلوماسيين بتهمة التجسس. لكن المصدرين لم يدليا بأي معلومات عن تاريخ حصول التوقيفات. وبين الدبلوماسيين المعنيين، اشار التلفزيون الى جيل ويتاكر مساعد السفير البريطاني في طهران. وردا على ذلك، كتب سفير المملكة المتحدة في طهران سايمن شيركليف بسخرية في تغريدة "الأنباء عن اعتقال المسؤول الثاني في السفارة مثيرة جدا للاهتمام". وأكد السفير ان ويتاكر "غادر إيران في كانون الأول/ديسمبر (2021) في ختام مهمته". وقبله، اكدت وزارة الخارجية البريطانية أن المعلومات عن "توقيف حالي" لاحد دبلوماسييها في ايران "عارية من الصحة تماما". صور وعينات وذكرت وكالة فارس ان الدبلوماسي "طرد من البلاد" بعد توقيفه. وعرض التلفزيون مقطعا مصورا غير مؤرخ يظهر رجلا قيل إنه جيل ويتاكر لافتا الى اعتقاله فيما كان يلتقط "صورا في منطقة محظورة كانت تشهد تدريبا عسكريا" في صحراء شهداد في محافظة كرمان بجنوب شرق البلاد. واكدت فارس ان "دبلوماسيي السفارات الاجنبية الموقوفين كانوا يتجسسون في ايران". كذلك، بث التلفزيون الرسمي صورا لرجل آخر تم توقيفه ذكر انه "ماتسي فالشاك رئيس دائرة الميكروبيولوجيا في جامعة نيكولاس-كوبرنيك" في وسط بولندا. واضاف أن "هذه الجامعة مرتبطة بالنظام الصهيوني" في اشارة الى اسرائيل. لكن المتحدث باسم الجامعة المذكورة في تورون قال إنها "مسألة قديمة"، لافتا الى أن فالشاك، الباحث البولندي، اوقف في ايران "في ايلول/سبتمبر". وقال التلفزيون الايراني إنه "توجه الى منطقة شهداد الصحراوية كسائح فيما كانت تشهد تجارب صاروخية. وقد اخذ منها عينات من صخور". "منطقة عسكرية" تحدث التلفزيون ايضا عن "توقيف شخص آخر هو رونالد غيشير، زوج المستشارة الثقافية في سفارة النمسا"، بتهمة "تصوير منطقة عسكرية في طهران". وفي فيينا، اكدت الخارجية النمسوية لوكالة فرانس برس أن "جميع الموظفين وعائلاتهم في طهران هم بخير ولم يتم توقيف احد". ويرى خبراء أن السؤال الاساسي المطروح يتصل بتاريخ التوقيف الذي يبدو أنه لم يحصل في الآونة الاخيرة. تعتقل ايران أكثر من اثني عشر مواطنا غربيا، معظمهم من حاملي الجنسيتين. ويعتقد أنها تسعى الى الحصول على تنازلات من الغرب مقابل الافراج عنهم. في آذار/مارس الفائت، تم الافراج عن ايرانيتين بريطانيتين هما نزانين زغاري راتكليف وأنوشه اشوري بعدما حكم عليهما بالسجن في اتهامات واظبا على نفيها. وفي موازاة عملية الافراج هذه، اعلنت لندن انها سددت لطهران دينا قديما بقيمة 394 مليون جنيه استرليني (470 مليون يورو) من دون أن تقيم صلة بين القضيتين. بدأت مفاوضات قبل أكثر من عام بين طهران والقوى الغربية في محاولة لاحياء الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي والذي وقع العام 2015. لكن هذه المباحثات معطلة منذ آذار/مارس. وردت طهران على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات الاميركية بحقها عبر العودة تدريجا عن التزاماتها التي ينص عليها الاتفاق.

مشاركة :