أكد بي إن سي مينون، رئيس ومؤسس مجموعة شركات «شوبا»، أن دبي رسخت مكانتها وجهة رائدة للأعمال، وحلقة وصل بين الشرق والغرب، بفضل ما تتيحه من بنية تحتية متقدمة ومرافق حديثة، مشيراً إلى أن هذه العوامل أسهمت في استقطاب كبار المستثمرين، وانتعاش السوق العقارية، لا سيما في ظل كفاءة استراتيجية الإمارات في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، موضحاً في هذا الصدد أن دبي تتفوق على كبرى المدن العالمية في عوائد الاستثمار العقاري. وقال في تصريحات لـ «البيان»: إن ناطحات السحاب في دبي أصبحت وجهة لنخبة المستثمرين الدوليين خلال العقد الماضي. وتعتبر الوحدات العقارية في الإمارة خياراً مفضلاً للمُستثمرين الدوليين، لكونها تستوفي أعلى معايير الفخامة والرفاهية، وتتيح عوائد استثمارية تتفوق على كُبرى المدن العالمية. وكشف أن «شوبا العقارية» واستجابةً لتنامي طلب المستثمرين، تخطط الشركة للعمل على مشروع جديد بمساحة 11 مليون قدم مربعة، وبقيمة تصل إلى 14.6 مليار درهم خلال الربع الثالث من العام الحالي. مكانة رائدة وأوضح مينون أن الإمارة نجحت في الحفاظ على مكانتها الرائدة كواحدة من أفضل ثلاث وجهات استثمارية على مستوى العالم في عام 2020، على الرغم من الوباء، ويعد ذلك مؤشراً على الشعبية الكبيرة التي تحظى بها السوق العقارية في دبي. وأضاف: «تمثل الإعفاءات الضريبية أحد أبرز الأسباب التي تجعل المستثمرين العالميين يفضلون دبي. وتعد معدلات الضرائب في أجزاء أخرى من العالم أعلى بشكل ملحوظ، ويمثل ذلك أحد أهم أسباب تدفق المشترين من مُختلف الدول على الإمارة ونظرتهم الإيجابية للسوق العقارية المحلية. وكانت دبي إحدى أولى المدن التي استأنفت الأنشطة الاقتصادية بعد الوباء، بفضل نجاح وكفاءة حملات التطعيم». وتابع: «كما تشمل العوامل التي عززت جاذبية الإمارة وتنامي الطلب في قطاع العقارات إتاحة الإقامة الذهبية من خلال الاستثمار، وتأشيرات العمل عن بعد، وبرنامج العمل الافتراضي»، وقال: «اتخذت الحكومة سلسلة من الخطوات والإجراءات النوعية لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية ضمن مُختلف القطاعات، تشمل تحديث التشريعات بما فيها اللوائح التنظيمية للأنشطة العقارية العقارات، إلى جانب كفاءة التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، وتسهيل مزاولة الأعمال التجارية». وأكد أن القطاع العقاري يعد أحد أبرز المستفيدين من هذا التوجه، حيث يواصل استقطاب تدفقات كبيرة من الاستثمار الأجنبي، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى الدولي، ورغم الأزمة الصحية العالمية، إلا أن دبي سجلت أعلى مستوى للصفقات العقارية منذ 12 عاماً، ويعزى هذا الأداء القوي إلى الدعم التشريعي والتنظيمي التي توفره الجهات المعنية في دبي، إلى جانب المبادرات الرامية لزيادة زخم الأنشطة العقارية، وتعديلات قوانين التأشيرات، وانخفاض السعر الوسطي لدخول السوق، وجاذبية معدلات الاستثمار، والتناسب بين القرض وقيمة الأصول، حيث أسهمت هذه العوامل في تشجيع المشترين على الاستفادة من ظروف السوق، وأتاحت تعزيز مناخ الاستثمار في الإمارة. نقص المعروض وحول تغيّر معادلة العرض والطلب في القطاع العقاري بدبي بعد الجائحة، قال مينون: «سجل العام الماضي مستويات قياسية في الطلب على العقارات الفاخرة، وأصبح هناك نقص في الوحدات الجاهزة نتيجة الارتفاع الكبير في حجم الطلب. وأدى نقص المعروض العقاري ضمن هذه الفئة إلى تنامي الإقبال على المشروعات قيد التخطيط والإنشاء، مما أسهم في تقليص الفجوة في الفيلات المتاحة، وتلبية الطلب المتزايد عليها من قبل أصحاب رؤوس الأموال. وبدأ المستثمرون الأجانب بالتوجه أكثر نحو المشاريع قيد التطوير التي تتميز بجمالية التصميم وفخامة التشطيبات والديكورات، وذلك نظراً لمحدودية العقارات الجاهزة التي تستوفي هذه المعايير». ولفت إلى أن القطاع العقاري في دبي لم يتأثر بشكلٍ كبير بارتفاع معدلات التضخم عالمياً، ويعزى ذلك إلى استمرار تدفق المستثمرين على الإمارة وإقبالهم على الاستثمار فيها. ونجحت دبي بتعزيز مركزها اختياراً مفضلاً لمُشتري العقارات نتيجة عدة عوامل، من ضمنها الكفاءة العالية والسرعة القياسية في تنفيذ حملات التطعيم، وسياسة الانفتاح على العالم التي تتبناها الإمارة، إلى جانب النجاح الاستثنائي الذي حققه معرض «إكسبو 2020 دبي». ومواكبةً لهذه الاتجاهات، حوّل المطورون العقاريون تركيزهم من المنازل الصغيرة إلى الوحدات الفاخرة وذات المساحات الكبيرة، والتي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين الأوروبيين والروس. أعلى العوائد وفي ما يتعلق بفئات الوحدات العقارية التي توفر حالياً أعلى عائد إيجار سنوي للمشترين المستثمرين، أوضح مينون أن مواقع استراتيجية في دبي مثل «مدينة محمد بن راشد»، المشروع العقاري الجديد في دبي، و«دبي لاند»، و«دبي مارينا»، و«ديسكفري جاردنز» وغيرها، تمنح أعلى عائد إيجار سنوي للمستثمرين. كما تقدم الفيلات الجديدة ومجمعات «التاون هاوس» عائدات إيجارية مرتفعة. وسجلت أسعار العقارات وعائدات الإيجار في دبي زيادة بنسبة تراوحت بين 5 – 10%، لتكون عائدات الإيجارات بشكل عام في دبي بين أعلى المعدلات في جميع أنحاء العالم. وعن توجهات الطلب، أشار مينون إلى تزايد إقبال سكان دبي على الفلل ووحدات «التاون هاوس»، خصوصاً في ضواحي المدينة، حيث تعد الأسعار أكثر ملاءمة بالنسبة إليهم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على هذه الفئات. وقال: «يشهد سوق العقارات حالياً زيادة في الطلب على العقارات الرئيسية سواء من قبل المستثمرين الأجانب أو المقيمين». وأشار إلى أن «شوبا العقارية» سجلت تدفقات استثمارية ثابتة، حيث يشكل المستثمرون الأجانب نسبة 60% من الاستثمارات في مشاريعها، ويأتي المواطنون الهنود والروس والصينيون والإماراتيون في صدارة المستثمرين الأجانب في مشاريع «شوبا». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :