كشف مختصون في جراحة السمنة، أن المملكة تتصدر الدول في ارتفاع نسب السمنة لدى الأطفال، بنسبة 35 %، مشيرين إلى ما يرافقها من مضاعفات صحية خطيرة ترتبط بعدد من أنواع السرطان.نواد ومماشوأوضحوا أن المملكة تسعى للقضاء على السمنة من خلال إنشاء النوادي الرياضية والمماشي المفتوحة داخل الأحياء، وستظهر النتائج المتوقعة في سنة 2030.أطباء مؤهلونوقال رئيس الاتحاد الكونفدرالي العالمي لطب وجراحات السمنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا د. خالـد ميرزا لـ«اليوم»: إن المملكة تجري 20 ألف عملية سنويا في جراحات السمنة، مبينا أن الخليج، خصوصا المملكة الأعلى عالميا في المعاناة من السمنة، ويعد هذا الأمر هو الدافع في ظهور المستويات العالية في مجال جراحات السمنة وظهور أطباء متدربين بمستوى عالٍ.مراكز جراحاتوأضاف: تعتبر مكافحة السمنة من أولويات رؤية 2030، ولذلك جاء تطوير العمليات ومراكز الجراحات الخاصة بها.السعرات الحراريةوأشار إلى أن الرياضة أسهمت في إيجاد حلول للسمنة، وأنه خلال الـ 3 أعوام الأخيرة تم إنشاء أعداد كبيرة من المماشي والنوادي الرياضية، مؤكدًا أهمية النظام الغذائي، ومعرفة السعرات الحرارية للوجبات.أنظمة ومعاييرولفت إلى إصدار لوائح وأنظمة ومعايير لجراحة السمنة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ووزارة الصحة، والجمعية السعودية لجراحات السمنة، وجميعها تقنن مصلحة المريض.أسباب اجتماعيةوبيَّن أن أسباب زيادة السمنة بين الأطفال تعود لأسباب اجتماعية، والسلوك الغذائي الخاطئ سواء في المدرسة أو المنزل، وأن حلول ذلك تبدأ بالتوعية وتثقيف الأهالي، ونشر التوعية في المدارس.أنظمة غذائيةوتابع إن الجمعية السعودية نظمت عدداً من المؤتمرات كان من ضمن توصياتها إنشاء المماشي والمراكز الرياضية، وكذلك العناية بالمأكولات داخل المدارس وإعطاء حصص وأنشطة للطلبة عن أخطار السمنة، والحث على النظام الغذائي السليم في المدارس والمنازل.وحدة متكاملةمن جهته، أكد استشاري جراحات السمنة د. وليد البخاري، أن السمنة تجاوزت نسبتها في المجتمع 35 % وتعد من أعلى النسب على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الطب لا يتوقف في البحث عن حلول للحد منها. تدخل جراحيوأوضح أنه لا توجد طريقة تناسب جميع البشر، حيث إن هناك إجراءات معينة سواء كانت طبية بالتحفظ دون عمليات، أو بعمليات، مبينا أن العمليات لا يمكن تطبيقها بشكل عام على جميع المصابين بالسمنة، وكل مريض يعد وحدة متكاملة تشخص بشكل جيد وتبعاً لهذا التشخيص، يحدد له العلاج سواء تحفظياً من حمية ورياضة.تطور الأدويةوبين أن هناك تطورا في الأدوية، التي تؤدي إلى تحسين عمل الأنسولين وتقليل الشهية، ورفع مستوى الحرق القاعدي للخلية ومن ثم إنقاص الوزن، أو تحدد العمليات الجراحية للمريض.مضاعفات التسريبوأشار إلى أن التسريب في عمليات التكميم قد يعود لمضاعفات أو فشل في ميكانيكية الأجهزة المستخدمة في العملية مثل الدباسات، أو خطأ في التقنية الجراحية، ومن النادر أن يكون خطأ طبيب أو جراح، مؤكدا أن نسبة التسريب أصبحت قليلة جدا، إضافة إلى انه أصبحت هناك طرق لعلاجها، موضحا إلى لأنه لم تعد هناك وفيات بسبب التسريب.جودة الحياةولفت إلى أن آخر دراسة في جامعة الملك سعود لنسبة السمنة لدى الأطفال في سن ما قبل مرحلة المدرسة وفي بداية المدرسة، أظهرت أن نسبة السمنة لدى أطفال المملكة تتجاوز 35 % من مجتمع الأطفال، ويعد مؤشرا غير جيد، ولذلك تتوجه المملكة إلى الارتقاء بجودة الحياة، وإعطاء الأولوية إلى الأمراض ومنها السمنة، التي تؤدي إلى 53 مضاعفة صحية، أبسطها أمراض السكري والضغط، وتصلبات الشرايين، وأمراض القلب التاجية، كما أنها ترتبط بأكثر من 8 أنواع من أنواع السرطان في النساء والرجال، إضافة إلى الأمراض النفسية وتعطيل وحدة بناء المجتمع.الثقافة الحركيةولفت إلى أن السمنة تعالج بشكل شمولي وليس فرديا، من حيث إدخال الثقافة الطبيعية الحياتية الحركية، ولذلك افتتحت النوادي للنساء، والرجال، وكذلك زيادة أعداد المماشي، بهدف القضاء على السمنة. وأوضح أن السمنة لدى الأطفال يكون الحل فيها بالتغذية العلاجية، خصوصا أنه كان يوجد معتقد بأن الطفل ذا الوزن الأعلى هو الطفل الصحي، مشيرا إلى وجود توجه هائل لخلق تحول في مكافحة السمنة الطفولية. وأضاف إنه في عام 2030 سيكون هناك انخفاض كبير للسمنة في المملكة.
مشاركة :