رحَّبت المملكة، أمس الخميس، باتفاق تثبيت الهدنة في الجمهورية اليمنية، وشددت على أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز، مثمّنة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشيًا مع مبادرة المملكة المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في البلد الشقيق، والوصول إلى حل سياسي شامل.وجددت وزارة الخارجية موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويحقق تطلعات الشعب اليمني، مؤكدة على أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.تشديد سعوديوشددت وزارة الخارجية على أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.من جانبه، رحَّب أمين مجلس التعاون د. نايف الحجرف، ليل الأربعاء/ الخميس، باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن بمناسبة عيد الأضحى المبارك من خلال تأكيد الأطراف اليمنية في لجنة التنسيق العسكري، لدى اجتماعها بالمملكة الأردنية الهاشمية، على تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وخارجه، وبناء الثقة وتوفير بيئة مواتية للحوار وتحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية. وثمَّن جهود مكتب المبعوث الأممي، في تعزيز الالتزام بالهدنة السارية منذ تجديدها لشهرين إضافيين مطلع يونيو الماضي، تماشيًا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدًا أن تثبيت الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمنًا جهود قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والأطراف كافة في تثبيت الهدنة، التي ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني في الوحدة والأمن والسلام والاستقرار، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.وفي السياق، رحّب البرلمان العربي باتفاق تثبيت الهدنة، معربًا عن أمله في أن يسهم نجاح الهدنة الإنسانية في إنهاء الحرب، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يلبّي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.تسوية شاملةودعا البرلمان العربي في بيان، ليل الأربعاء، الأطراف اليمنية كافة إلى الالتزام بوقف جميع العمليات العسكرية، وكذلك الالتزام بمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن عبر تسوية سلمية شاملة، وجدّد تأكيد تضامنه ودعمه التام للشعب والشرعية في اليمن، ووحدة الدولة واستقلالها وسلامة أراضيها، وكذلك دعمه لجميع الجهود الهادفة لتحقيق السلام في اليمن، وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وفي منحى منفصل، أكد وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، أن المخزون الإستراتيجي من السلع الأساسية يغطي الاحتياج حتى نهاية أغسطس المقبل مع كفاية السلع القادمة لتغطية الفترة المقبلة.وأشار إلى تقدم كبير في تنفيذ الاتفاق مع الحكومة الهندية بشأن رفع حظر تصدير القمح إلى بلاده ومشاركة الوفد الحكومي والتجار في المشاورات التجارية، مشيدًا بكل الجهود التي بذلت لتفادي نقص الإمداد.وأوضح الوزير اليمني بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أن هذا التطمين يأتي مع تحسن في إمدادات توريد القمح من أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الحكومة الشرعية تبذل جهودًا بالتنسيق مع القطاع الخاص لتوفير السلع الأساسية والعمل على عدم حدوث فجوة بين الموجود وما تم التعاقد عليه.
مشاركة :