رئيس (الأمنية) ببعثة الحج البحرينية: تنسيق الجهود مع السعودية بشأن خطة التفويج للمشاعر المقدسة بعد غياب عامين بسبب جائحة كورونا يستعد حجاج مملكة البحرين لأداء الركن الأعظم بمناسك الحج وهو الوقوف بعرفة الذي يصادف التاسع من ذي الحجة، وسط إجراءات أمنية وصحية حيث أتمت بعثة الحج البحرينية بالتعاون مع حملات الحج خطة تفويج الحجاج البحرينيين إلى مشعر عرفة وفق ترتيبات أمنية تضمن التيسير على حجاج بيت الله الحرام مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة، وقد قامت إدارة بعثة الحج البحرينية بتسليم مخيمات عرفة لجميع الحملات البحرينية وعددها 19 مخيما مزودة بـ 175 جهاز تكييف و100 دورة مياه مقسمة 50 للرجال ومثلها للنساء. وكان حجاج المملكة قد توافدوا صباح أمس الموافق الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية حيث أن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة، حيث باتوا في المخيمات المخصصة للبحرين والتي وصل عددها إلى 72 مخيما مجهزة بأفضل المرافق والخدمات مع توفير أجهزة التكييف، في ظل متابعة اللجنة الطبية التابعة لبعثة الحج التي تقوم بالتواصل مع جميع الحملات البحرينية من أجل التوعية بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتأكيد على إجراءات السلامة. وتميزت حركة تصعيد الحجاج لمشعر منى بالانسيابية وفق خطة شاملة ومتابعة كاملة من لجان بعثة الحج البحرينية منوهين بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة لضمان انتظام مرحلة التصعيد في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم الحج. ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد «النفرة» من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل. وأكّد الرائد محمد المرباطي رئيس اللجنة الأمنية ببعثة مملكة البحرين للحج قائد خطة التفويج بمشعر عرفة، بأنّ جميع الخطط والترتيبات الأمنية الموضوعة من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام تسير وفق ما هو مخطط له. ولفت المرباطي إلى تعاون الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية الحجاج. وأشاد بتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، لتأمين جميع التسهيلات على البعثة والحجاج، والوقوف على مختلف احتياجاتهم وتلبيتها. وقال المرباطي إنّ اللجنة الأمنية للبعثة عقدت سلسلة اجتماعات مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لوضع خطة التفويج للمشاعر المقدسة، وخصوصاً ليوم عرفة ونفرة الحجاج من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، والتعرف على المداخل والمخارج في مخيمات المشاعر، وكذلك البوابات الخاصة بقطار المشاعر، حيث إن جميع حجاج البحرين يستخدمون القطار أثناء التفويج والنفرة من مشعر عرفة. وتابع بأنّ اللجنة الأمنية تعمل على توزيع الأساور الخاصة بالحجاج والإداريين لدخول مخيم مشعر عرفة، بالإضافة إلى أساور قطار المشاعر، وتنبيه جميع الحملات بضرورة لبس الأساور، وذلك ضمن إطار الاستعدادات النهائية لبعثة مملكة البحرين للحج، مضيفاً بأنّ اللجنة عرضت الخطة على أصحاب الحملات، وقامت بالتنسيق معهم قبل وصول الحجاج إلى مشعر عرفة يوم التاسع من ذي الحج. من جانبها حرصت حملات الحج البحرينية على تهيئة الحجاج البحرينيين قبل بدء مناسك الحج، حيث نظمت حملة المواسم جولة استطلاعية للحجاج للتعرف على المشاعر المقدسة في مخيمات منى ومخيم عرفة ومخيم مزدلفة، كما واصلت استقبال الشيوخ لإلقاء المحاضرات التوعوية والدينية، حيث استقبلت الشيخ الدكتور خالد الجبير الذي ألقى محاضرة عن أهمية التوبة. وكان فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان رئيس بعثة الحج البحرينية قد أكد أنّ التوجيهات المستمرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتي تحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتوفير كافة سبل الرعاية والخدمات لحجاج مملكة البحرين، من أجل التيسير عليهم لأداء المناسك المباركة، تسهم في تعزيز الجهود لمواصلة تقديم أفضل الخدمات لجميع الحملات البحرينية، والعمل بروح الفريق الواحد بين لجان البعثة بما يتناسب مع هذه الشعيرة العظيمة بالديار المقدسة. يذكر أن عدد حملات الحج البحرينية المدمجة 8 حملات، وعدد الحجاج الكلي 2094 حاجا وحاجة بالإضافة إلى 105 إداريين من الحملات.
مشاركة :