كوميدي أميركي يربك حفل ملكة جمال الكون

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أخطأ الكوميدي الأميركي الشهير ستيف هارفي الذي كان يقدم حفل مسابقة ملكة جمال الكون، الأحد الماضي، في إعلان اسم الفائزة، وتوج ملكة جمال كولومبيا باللقب ثم اضطرها إلى التنازل عن التاج إلى الفائزة الحقيقية، وهي ملكة جمال الفلبين. ومسابقة هذا العام هي الأولى التي تجري منذ أن أثير جدل حول المنافسة السنوية، بعد أن أدلى دونالد ترامب الذي كان شريكا في ملكية المسابقة حينها والمرشح الرئاسي المحتمل في الولايات المتحدة، بتصريحات تحط من قدر المهاجرين. ونقلت شبكة «فوكس» التلفزيونية الواقعة التي شهدتها المسابقة الرابعة والستين لملكة جمال الكون على الهواء. وأعلن هارفي فيما بعد للجمهور أنه أخطأ. وكانت الكولومبية باولينا فيجا ملكة جمال الكون لعام 2014 قد وضعت التاج بالفعل على رأس ملكة جمال كولومبيا أريادنا جوتيريز أريبالو (21 عاما)، ثم طلب منها خلعه وتتويج ملكة جمال الفلبين بيا ألونزو (26 عاما). وحلت ملكة جمال الولايات المتحدة أوليفيا جوردان (27 عاما) في المركز الثالث. وقال هارفي على «تويتر»: «أود أن أعتذر من كل قلبي لملكة جمال كولومبيا وملكة جمال الفلبين، عن خطأي الجسيم.. ينتابني شعور مريع». لكن ملكة جمال الفلبين استفادت من الخطأ، وقالت بعد الواقعة في حوار مع ملكة جمال الولايات المتحدة: «إنها لحظة تتويج غير تقليدية للغاية.. تشبه عام 2015 كثيرا». وهذه أول مرة تفوز ملكة جمال الفلبين باللقب منذ أكثر من 40 عاما. التقط اللبنانيون أنفاسهم وهم يتابعون اللحظات الأخيرة لمسابقة انتخاب ملكة جمال العالم التي جرت في الصين (مساء أول من أمس). فعندما وقفت فاليري أبو شقرا إلى جانب أربع مرشحات أخريات، ينتظرن إعلان النتيجة النهائية عن اسم الفائزة باللقب، خيّل إليهم بأن التاريخ سيعيد نفسه وبأن ملكة جمال لبنان لعام 2015 ستحصد اللقب، تماما كما حصل مع جورجينا رزق ملكة جمال لبنان لعام 1971، التي فازت يومها بلقب ملكة الجمال. إلا أن الإسبانية ميراي لالاغونا رويو سرقت حلمهم هذا بعد أن حصدت اللقب، وحلّت كلّ من ملكة جمال روسيا وصيفة أولى، وملكة جمال إندونيسيا وصيفة ثانية. وكانت فاليري أبو شقرا قد حصدت أعلى نسبة تصويت من الجمهور، كما حلّت الأولى في تصويت الحكام، والأوفر حظًا لنيل اللقب من قبل موقع «غلوبال بيوتيز» قبل موعد المسابقة بأيام قليلة. وبدت فاليري أبو شقرا سعيدة وهي تقف على المنصّة تنتظر إعلان النتيجة النهائية لهذه المسابقة، وقد أمسكت بيدي زميلاتها بثقة، هي التي صرّحت بعيد انتخابها ملكة جمال لبنان بأنها لن تمرّ مرور الكرام وأنها معروفة بسعيها الدائم لبلوغ الأفضل. تألّقت فاليري أبو شقرا بفستان من تصميم اللبناني العالمي زهير مراد، إلا أن العلم اللبناني لم يرفرف في الصالة عندما تمّ ذكر اسمها من بين المرشحات الخمس لنيل اللقب، فيما كانت أعلام البلدان التي تنتمي إليها زميلاتها يلوّح بها من بعيد في كلّ مرّة ذكرت فيه اسم البلد الذي يمثلونه. وعندما سألتها مقدّمة الحفلة عن الأسباب التي تجعلها تعتقد بأنها قد تفوز بلقب ملكة جمال العالم، أجابت بأنها «تحبّ الفرح وترغب في أن ترسم الابتسامة على ثغر الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها في أيامنا الحالية». وبعيد إعلان تبوؤها المركز الرابع في المسابقة، أكدت بأن شعورها لا يوصف، وبأنها ومنذ اللحظات الأولى لوصولها إلى أرض هذه المسابقة العالمية، كان كل ما يشغل تفكيرها هو نجاحها في إيصال اسم لبنان إلى العالم أجمع، وبأنها نجحت تقريبا بذلك كون شريحة لا يستهان بها من الناس كانت مهتمة بأصولها اللبنانية، حتى أن البعض كان يناديها باللبنانية ويصرخون باسم لبنان عاليا كلّما أطلّت على منصّة المسابقة. وقالت: «ما وصلت إليه اليوم يمكن إضافته إلى أحلامي التي حققتها حتى الآن في حياتي، فلقد زادت ثقتي بنفسي، وزوّدتني بكمية من الحبّ لنفسي وللآخرين». وتابعت: «لقد أضافت هذه التجربة لي صفات كثيرة ولا شك بأنها ستساهم في تطوري في حياتي المستقبلية». ورغم فوز الإسبانية ميراي لالاغونا رويو باللقب، إلا أن الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن عدم رضاهم على النتيجة، وأشاروا إلى خيبة أملهم عن عدم فوز فاليري أبو شقرا باللقب أو حتى وصيفة أولى أو ثانية. وغرّدت إحدى المعجبات بملكة جمال لبنان فور إعلان النتيجة لتقول: «إذا ملكة جمال إندونيسيا أفضل من ملكتنا؟ إنه لشيء مضحك ولكن ورغم كل شيء فهي جعلتنا نشعر بالفخر!» فيما علّقت لبنانية أخرى على موقع «تويتر» تقول: «صحيح أن ملكة جمال إسبانيا فازت بلقب ملكة جمال العالم، إلا أن فاليري أبو شقرا فازت بقلوب العالم أجمع». أما يزبك وهبي مذيع الأخبار على قناة «إل بي سي آي» فقد غرّد على حسابه الخاص على الموقع نفسه قائلا: «وما زال لبنان على الرغم من كل شيء يصدّر الجمال.. فاليري أبو شقرا بين أجمل خمس ملكات في العالم». وهذا النوع من التعليقات لم يقتصر فقط على اللبنانيين، إذ عبّر صينيون وبريطانيون وأميركيون عن رأيهم بصراحة، وبأن ملكة جمال لبنان هي من كانت تستأهل الفوز باللقب. وكتبت إحداهن تقول: «اللبنانية هي الأذكى والأجمل وكان يجب أن تحصد اللقب». تعود فاليري أبو شقرا إلى لبنان في الأيام القليلة المقبلة، وأول ما ستقوم به فور رجوعها إلى أرض الوطن هو عقدها مؤتمرا صحافيا، تتحدّث فيه عن التجربة التي خاضتها في مسابقة ملكة جمال العالم، وعن بعض التفاصيل التي رافقتها في يومياتها في الصين حيث جرت وقائع الحفل.

مشاركة :