يخضع الأرجنتيني أنخيل دي ماريا للكشف الطبي غداً، الجمعة، على أن يلحق به الفرنسي بوجبا، السبت، من أجل إتمام انتقالهما إلى صفوف يوفنتوس، حسب أحدث تقارير «ميركاتو الصيف» ليُثار الجدل من جديد حول صفقات «السيدة العجوز» من النجوم «كبار السن» في محطاتهم الأخيرة، وحصل «اليوفي» على خدمات أكثر من 20 لاعباً عبر صفقات «انتقال حر» خلال السنوات الماضية، لكن كثير منها شملت لاعبين «كبار السن» في محطاتهم الكروية الأخيرة، ولم يستفد منهم «البيانكونيري» كثيراً مما وضع علامات استفهام كبيرة حول خطط تعاقدات «السيدة العجوز»! وتحدثت الصحافة الإيطالية مرات عدة حول «ثورة» تجديد الدماء في يوفنتوس، لكن المفاجأة جاءت باقتراب دي ماريا الذي تجاوز 34 عاماً من الانتقال إليه لمدة عام واحد، قبل عودته إلى الأرجنتين بعد 13 موسماً قضاها مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، والغريب أن «اليوفي» الباحث عن استعادة مكانته المحلية بعد ضياعها على يد «عملاقي» ميلانو، والحالم بلقب دوري الأبطال «بعيد المنال»، سيضم الفرنسي بوجبا الذي يقترب من عامه الـ30، بعد سلسلة من الأزمات زيّنت مشواره «الباهت» مع «اليونايتد»، ورُبما لا يُنتظر منه الكثير خلال رحلته الثانية إلى إيطاليا، والمثير للدهشة أن «السيدة العجوز» حاول التخلص من البرازيلي آرثر، صاحب الـ25 عاماً، من أجل استقدام الإيطالي جورجينهو الذي يُكمل 30 عاماً في ديسمبر المقبل، لكن الفكرة توقفت بسبب راتب ميلو السنوي البالغ 5 ملايين يورو، وخسارته المتوقعة لـ40 مليوناً حال بيعه الآن. وبالتأكيد، يُعد «الأسطوري» رونالدو «حالة استثنائية»، لكن انتقاله عام 2018 إلى «البيانكونيري» لم يصنع «المُعجزات المُنتظرة»، إذ كان أفضل إنجازاته بلوغ ربع نهائي «الشامبيونزليج»، وحصد 5 بطولات محلية وخسارة 4 بينها ضياع لقب «الكالشيو» واحتلال المركز الرابع في موسم 2020-2021، وجاء «الدون» إلى «السيدة العجوز» في عمر 33 عاماً بتكلفة 117 مليون يورو ورحل مقابل 15 مليوناً إلى «بيته القديم» في إطار خطواته الأخيرة في عالم كرة القدم، التي تبدو «عشوائية» بعد تقارير أخيرة تؤكد عزمه الرحيل عن «قلعة الشياطين» بعد عام واحد فقط من دون رؤية مُحدده لما تبقى من مستقبل يبدو قصيراً في ملاعب أوروبا الكبرى. وقبل سنوات، انتقل «الأيقونة» بيرلو حراً إلى يوفنتوس عام 2011 في سن الـ32 بعد 10 سنوات نجماً لميلان، واكتفى «المايسترو» بتتويجات محلية قبل التوجه إلى أميركا عام 2015 قبيل اعتزاله، والأمثلة الأخرى كثيرة، منها المهاجم لوكا توني الذي انتقل إلى «اليوفي» في عمر 33 عاماً ولعب لمدة نصف موسم من دون أي تأثير قبل الرحيل سريعاً، ومثله الفرنسي باتريس إيفرا والبرازيلي داني ألفيس في حين فعلها «المونديالي» كانافارو في عامه الـ35 لمدة موسم واحد قبل عام من اعتزاله، وسبقه الحارس أنطونيو كيمينتي في سن الـ38 عام 2008 حيث لعب مباراتين فقط ف موسمين، في صفقة بدت غريبة آنذاك، وربما يجب اعتبار وضع «الأخطبوط» بوفون استثنائياً هو الآخر في نهاية تكريمية له داخل صفوف فريقه، عندما عاد إليه بعد موسم واحد في باريس وهو يبلغ 41 عاماً.
مشاركة :