يحتفظ المسجد النبوي الشريف بساعة تراثية قديمة تعمل حتى اليوم وفق التوقيت الغروبي، وتبرز كمعلم تراثي أصيل يقاوم الزمن، يقف قبالتها الزوار في حيرة نظرا لنظامها التوقيتي الغامض، الذي يستند على غروب الشمس، ليبدأ اليوم الجديد بضبط العقارب على الثانية عشرة تماما، وكانت الساعات قديما تتطلب ما يعرف بـ “التعشية”؛ كونها تعمل بالطاقة الميكانيكية التي يتم اكتسابها بالتدوير، كما أنها عرضة للعطب أو العطل المفاجئ، فجاءت مهنة “الساعاتجي”، وهو المسؤول حينها عن مراقبة التوقيت وإصلاح أي خلل، ويؤكد مؤرخون أن الحرم الشريف زود بأول ساعة عام 1253هـ، كما تم تشييد دار خاصة بالتوقيت آنذاك كذلك عرف من زمن ساعاتجي أو ساعاتي الحرم النبوي الشريف كما يحلو لأهالي المدينة والمهتمين بتاريخ المسجد النبوي تسميته، مهنة قديمة في المسجد النبوي يتجاوز عمرها 400 عاما، فساعاتي الحرم النبوي هو المسؤول عن توقيت الساعات في المسجد النبوي بنوعية العربي والمعتمد على ميزان الشمس، وفي عهد السلطان العثماني محمود الثاني أضيفت له ثلاث مهام وهي: ضبط التوقيت، وإصلاح الساعات، ومراقبتها الساعاتي عبدالغفور بن عبدالغني (63 عاماً) ما زال يعمل في هذه المهنة منذ ٣٥ عاماً؛ حيث يبدأ كل يوم وبعد صلاة العشاء يعمل ويراقب ويضبط الوقت في المسجد النبوي الشريف على التوقيت الغروبي والمعتمد على غروب الشمس في المسجد النبوي الشريف العديد من الساعات الأخرى التي تعمل بنظام إلكتروني لمعرفة الوقت
مشاركة :