الحكومة اليمنية تتهم غروندبرغ بالانقلاب وتبنيه مقترح الحوثي بشأن تعز

  • 7/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي للبلاد هانس غروندبرغ بالانقلاب وتبني مبادرة أحادية الجانب للحوثيين لفتح طرق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات. ونشر رئيس الفريق الحكومي التفاوضي لفتح طرق تعز عبدالكريم شيبان، رد الحكومة على مقترح المبعوث الأممي السابق، قائلاً "للأسف عدنا إلى نقطة البداية". وفي خطاب موجه إلى المبعوث الأممي، قال شيبان "إن المبعوث قدم مقترحاً جديدا في الثالث من الشهر الجاري، لم يشتمل على فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته ميليشيا الحوثي بعد مماطلة وتأخير وتضييع للوقت". واستغرب شيبان، عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمان، لمناقشة المقترح الجديد، وأسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق، "خاصة وقد تمت دعوة فريق الحوثيين إلى عمان". وأكد المسؤول الحكومي، تمسك فريقه، بفتح طريق رئيسي إلى المدنية، مشيراً إلى أنه "من غير المنصف أخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الآخر". وأضاف "وعليه نأمل التعاطي بإيجابية مع المقترح السابق الذي نص على فتح 5 طرق بينها طريق رئيسية، لأنه يلبي أدنى حد لتخفيف معاناة الناس". واقترح الفريق الحكومي فتح طرق "جولة سوفتيل - شارع الأربعين - عصيفرة"، و"كرش - الشريجة - الحوبان" و"خط الستي - مفرق شرعب - خط الثلاثين" و"خط الستين - مفرق شرعب - خط المطار القديم". وجددت الحكومة اليمنية التأكيد على "استعداد الفريق الحكومي لمناقشة كل المخاوف التي يطرحها الطرف الآخر بشأن كل الطرق"، محذرةً في الوقت نفسه من "استهلاك وقت الهدنة" ومحملةً الحوثيين "تبعات الفشل". ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو الماضي، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثيون أيّ بند بما فيه رفع الحصار عن تعز وتسليم المرتبات. واستغلت جماعة الحوثي المقترح الأممي الجديد لتعلن تنفيذ مبادرة أحادية الجانب ما يضع الوسيط الدولي في مرمى الاتهام بتوفير غطاء للانقلابين. وأعلنت جماعة الحوثي مساء الأربعاء عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق الخمسين - الستين في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصارا خانقا منذ ثماني سنوات. وقالت الجماعة المدعومة من إيران إن هذه المبادرة جاءت بعد التشاور مع لجنتها العسكرية التي تتولى المفاوضات في الأردن. ويضم مقترح الحوثيين فتح طريق تستغله عسكريا ويقع في الجهة الشمالية من مدينة تعز الخاضعة لحصار مشدد منذ 7 أعوام ونصف العام. واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيسي بالمحافظة. وذكرت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء أن مجلس الحكم التابع للجماعة أكد في اجتماع برئاسة مهدي المشاط أن طريق الحوبان "هو طريق رئيسي تطالب به الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي يستوجب (فتحه) إخلاء مدينة تعز" من قوات الحكومة. كما لوّح المجلس بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف بقيادة السعودية بعدم تنفيذ جميع بنودها، وقال إن ذلك "مؤشر سلبي لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة". وشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، واصفا ذلك بأنه "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلا". وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسميا أواخر الشهر الماضي رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة. وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع الشهر الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف المعابر الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الصراع في 2015.

مشاركة :