فنان سوري يعيد تشكيل مدينته برؤية فنية خاصة

  • 7/8/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الفنان التشكيلي السوري عصام يوسف أن يكون معرضه الفردي خاصا بمدينته صافيتا، حيث خصص لوحاته الخمس عشرة للتعبير عن عشقه لبلاده بكل حاراتها وبيوتها وطبيعتها وآثارها الخالدة. ويقدّم المعرض لوحات أبدعها يوسف بألوان الأكريليك، ويحمل عنوان “تراتيل” الذي يقول الفنان إنه اختاره تعبيراً عن حبه وعشقه لمدينة صافيتا، حيث أعاد تشكيل مدينته بطريقة الفن التشكيلي التعبيري واضعاً رؤيته الجديدة الخاصة عبر لوحات جسدت الصورة الجمالية وخصائص بنائها. صافيتا وتفاصيلها بعيني عصام يوسف صافيتا وتفاصيلها بعيني عصام يوسف ورأى الفنان أن الأحجام الضخمة للأعمال ساعدت في إبراز موضوع اللوحات وتفاصيلها لكونها تعطي قيمة فنية أكبر على عكس اللوحات الصغيرة التي لها حالاتها الخاصة. وأوضح أن تسمية جميع اللوحات “صافيتا” تعود إلى كونه يفضل عدم تسمية اللوحة لأن الاسم يقوم بتأطيرها ولا يستطيع المتلقي الخروج عن حدود هذا العنوان، وخاصة أنه بالفن التشكيلي تقرأ اللوحة من خلال ذات المتلقي وثقافته وفكره، مبيّناً أن غنى اللوحة يكون من خلال القراءات المتعددة لها بغض النظر عن فكرة الفنان. يذكر أن عصام يوسف (65 عاماً) مهندس معماري من مدينة صافيتا، شارك بعدة معارض فردية ومشتركة داخل سوريا وخارجها، آخرها كان معرضا فرديا بعنوان “يا شام” في دمشق عام 2019. ويقول الفنان الذي يعمل مهندسا معماريا إنه يرفض تأطير نفسه في حالة أو مدرسة أو توجه فني، فالحالة الفنية في نظره هي حالة عامة للجميع. والفنان بالنسبة إليه يخاطب الحياة المتنوعة عند المثقف وغير المثقف، عند الغني والفقير؛ إذ لا يوجد شخص يشعر بالجمال وشخصٌ لا يمكنه الشعور به، فالفن هو الحياة، والحياة للجميع. وتأثر يوسف بالفنان والنحات الإيطالي أميديو موديلياني الذي يرى أنه من أهم فناني عصره وأهم من رسم المرأة على الإطلاق. لكنه يعتمد على ذاكرته البصرية الممتلئة بالمئات من لوحات أهم فناني العالم التشكيليين على مر العصور، كما أنه حريص على زيارة متاحف ومعارض الفن التشكيلي في الدول التي يزورها أثناء رحلات العمل، والاطلاع على اللوحات الأصلية لأشهر الفنانين العالميين.

مشاركة :