وجه مستخدمو موقع "تويتر" انتقادات لاذعة للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير على خلفية ما قالته في إيجازها الصحفي الأخير عن حالة الاقتصاد الأمريكي. العبارة التي أثارت الجدل في موقع التواصل الاجتماعي ولفتت انتباه مختلف الشرائح بما في ذلك المشاهير تقول على لسان كارين جان بيير: "نحن الآن أقوى اقتصاديا مما كنا عليه في أي وقت مضى"، وكانت إجابة منها على سؤال حول استياء الأمريكيين من الوضع الحالي في البلاد بما في ذلك ارتفاع الأسعار والتضخم. وردا على ذلك، كتب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس تيد كروز: "كل أمريكي، طبعا، باستثناء أولئك الذين يعملون في بيت بايدن الأبيض، يعلمون أن هذا غير صحيح". ولفت مات ويتلوك، خبير الاتصالات في الحزب الجمهوري، إلى كيفية انعكاس ملاحظات المتحدث على سمعة الحكومة بأكملها بقوله: "إن قول مثل هذا الأمر عندما يعتقد 85٪ من البلاد أننا نسير في الطريق الخطأ هو جوهر إدارة بايدن. لم يتعلموا أي شيء، حتى وصف التضخم بأنه (انتقالي) وأنه (مشكلة الطبقة العليا)". وقال بيفرلي هالبرغ، رئيس " ديستريكت ميديا" في تعليق على تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض: "السؤال المهم: هذا الأمر غير صحيح بصورة مؤكدة، ولكن هل من الممكن أن تكون (كارين جان بيير) تؤمن بما تقوله؟ لا يوجد عذر للكذب، ولكن من المحير أنها لا تزال تقول ذلك". وعلّق بحدة تيم يونغ، وهو كاتب عمود في صحيفة واشنطن تايمز موجها حديثه لكارين جان بيير بقوله: "هم (الأمريكيون) يعتقدون أنك غبية"، في حين كتب ناشط يدعى ماثيو كوركران متسائلا باستغراب: "يبدو أنني بحاجة إلى فحص للسمع والبصر، أو أننا لا نعيش في نفس البلد!". وذكر سيندي إنغل أنه يجد نفسه "في عالم مواز". يشار إلى أن التضخم في الولايات المتحدة بنهاية مايو صعد إلى 8.6 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 1981، فيما ارتفعت أسعار البنزين في 10 يونيو فوق 5 دولارات للغالون لأول مرة في التاريخ، ولم تحقق محاولات البيت الأبيض مواجهة الاتجاهات السلبية في الاقتصاد نتائج ملموسة حتى الآن. اللافت أن الرئيس جو بايدن ألقى باللوم على روسيا في الوضع الحالي ووصف ارتفاع الأسعار بـ"ضريبة بوتين على الغذاء والبنزين". أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد ربط المشاكل في اقتصاد الدول الغربية بالأخطاء المنهجية للإدارة الأمريكية والبيروقراطية الأوروبية، مشيرا إلى أن كل ذلك نضج على مر السنين، وكان مدفوعا بأفعال قصيرة النظر من قبل أولئك الذين اعتادوا على حل مشاكلهم على حساب الآخرين، والاعتماد على آلية طباعة السندات والأوراق المالية لاجتذاب التدفقات التجارية إلى أنفسهم، وبالتالي التسبب في كوارث إنسانية في مناطق مختلفة من العالم. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :