أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية يوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية اعتقلت مخرجين اثنين بعد نشرهما نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمتهما بالارتباط بجماعات معارضة خارج البلاد، وبالتخطيط لتقويض أمن الدولة. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية انه تم توقيف المخرج السينمائي محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد لنشرهما بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي يحثان فيه قوات الأمن الإيرانية على إلقاء سلاحها. وسم “الق سلاحك” هو إشارة إلى حملة القمع العنيفة خلال الاضطرابات التي أعقبت انهيار مبنى في مدينة عبادان جنوب غربي البلاد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصا في وقت سابق من هذا العام. ولم يوضح التقرير توقيت اعتقالهما. ووقع على النداء الذي نشراه ما لا يقل عن 70 مخرجا إيرانيا وعاملا في صناعة السينما. فاز رسولوف، الذي اعتقل في الماضي وصودر جواز سفره، بالجائزة الأولى في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه ”لا يوجد شر”، الذي يروي أربع قصص مرتبطة بشكل فضفاض بقضايا عقوبة الإعدام في إيران والحريات الشخصية. بعد فترة وجيزة من حصوله على الجائزة حكم عليه بالسجن بسبب ثلاثة أفلام قام بتصويرها واعتبرتها السلطات ”دعاية ضد النظام”. استأنف محاميه الحكم. كما منع من مزاولة مهنة الإخراج ومن السفر إلى الخارج. عام 2011 ، تم القبض على رسولوف وزميله المخرج جعفر بناهي لتصويرهما بدون تصريح. وحكم عليهما بالسجن ست سنوات ومنعا من العمل في صناعة السينما 20 عاما في عدة تهم، من بينها ” القيام بدعاية” ضد النظام الحاكم ، ولكن تم تخفيف عقوبة رسولوف لاحقا الى عام، بعد طعنه على الحكم. في ذلك العام ، فاز فيلم ”وداعا” للمخرج رسولوف بجائزة في مهرجان كان، لكن لم يسمح له بالسفر إلى فرنسا لتسلمها.
مشاركة :