طالب الخبير العقاري ناصر الأهلي بتعديل قانون التعمير الصادر في العام 2009 بعد استحداث تصنيفات جديدة، وتغير خارطة البناء خلال أكثر من عقد من الزمن، مؤكدًا أهمية أن يستوعب التعديل المتغيرات والنظم الحديثة، وأن توضع خطة عاجلة لتصنيف الأراضي. وقال الأهلي وهو عضو جمعية رجال الأعمال: «لكل فترة زمنية حاجات معينة متصلة بالتشريعات تتطلب تعديلات عليها، ومن أهم التعديلات الملحة التعديل على قانون التعمير الصادر بموجب قرار رقم 28 لسنة 2009». وأضاف: «نقترح تعديل هذا القانون بعد استحداث تصنيفات جديدة لم تكن في الأعوام الماضية، وتغير بعض نظم البناء، وتغير خارطة البناء والتعمير للموطنين والمستثمرين»، مؤكدًا أن «التعديل بات أمرًا ملحًا خصوصًا بعد مرور نحو 12 سنة على التعديل الأخير المتعلق بالاشتراطات التنظيمية للتعمير الصادر بقرار رقم 28 لسنة 2009 علمًا بأن القانون الأصلي صدر في العام 1977». وأشار إلى أن قانون التعمير تم تعديله أكثر من مرة، وذلك بسبب المتغيرات في خارطة الاستثمار العقاري حسب حاجة المملكة في مواكبة النظم الحديثة في أعمال البناء وتراخيصها إلى جانب تغير المنظومة التخطيطية لمختلف مناطق المملكة. وقال: «مع استحداث تصنيفات جديدة خلال السنوات الأربع الماضية وعدم إدراج هذه التصنيفات ضمن قانون التعمير الحالي فإننا بحاجة الى تعديل القانون وتغيير بعض القرارات الخاصة بنظم البناء والتعمير مع الأخذ باعتبار أهمية الأخذ برأي المختصين من المهندسين والمستثمرين والعقاريين والمطورين من أصحاب الاختصاص إلى جانب أعضاء المجالس البلدية ومدراء البلديات». واقترح الأهلي تنظيم جلسات حوار لمناقشة البنود المراد تعديلها في قانون التعمير، مذكرًا بأن لجنة العقار في غرفة تجارة وصناعة البحرين كانت عقدت جلسة حوارية مع بعض العقاريين والمهندسين والمستثمرين لمدة 4 أيام متواصلة، حيث بحثت مقترحًا للتعديل قبل 5 سنوات تقريبًا وتم أخذ مرئيات اللجنة آنذاك المدير العام للتخطيط العمراني وعقد لقاء خاص معه وبعض العقاريين من خلال جمعية البحرين العقارية لمناقشة هذه المرئيات بحضور نخبة من المهتمين في الاستثمار العقاري ولكنه لم يتم أي تعديل في القانون بصفة عامة وتأجل العمل بالمقترحات». وشدد الأهلي على أهمية «إعادة العمل لتعديل قانون التعمير بما يتحقق مع روية البحرين 2030 وبما يحقق النقلة النوعية في حركة البناء في البحرين»، مطالبًا بتوسيع دائرة النقاش مع أصحاب الشأن أثناء دراسة القانون لتشمل دعوة المطورين والعقاريين والمهندسين والمقاولين على أن يتم تمثيلهم من قبل أصحاب الخبرة. واقترح أن تمر تمر الاشتراطات بثلاث مراحل هي: التشريع والتطبيق والتنفيذ، منبهًا إلى أن المشكلة الأساسية في الوقت الحالي تتمثل في وجود فجوة بين مرحلة التشريع والتطبيق ووجود فجوة أخرى بين مرحلة التطبيق والتنفيذ. وفي السياق نفسه، شدد على أهمية وضع خطة أساسية لتصنيف الأراضي بما يحقق مزيد من الانسايبية بين قانون البناء والتعمير ومناطق التصنيفات الحديثة وخطط الدولة في التخطيط العمراني.
مشاركة :