تفتح لندن أبوابها للزائرين الخليجيين على نطاقٍ أوسع، حيثُ أضافت الحكومةُ مواطني دولِ مجلسِ التعاونِ إلى قائمةِ الزائرين المعفيين من تأشيراتِ الدخولِ تحتَ نظامٍ جديدٍ سيبدأُ مطلعَ 2023 يدعى (ETA Electronic Travel Authorization)، مع العلم أن دولَ الخليج من أولِ المنضمين إلى هذا البرنامج. وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة السياحة في بريطانيا، باتريشيا ياتيس: إن "هذه الخطوات للإعفاء من تأشيرات الدخول دليل واضح على مدى تثميننا للزائرين من الخليج ومدى رغبتنا في قدومهم إلى بريطانيا، حيث نسعى لتسهيل عملية الزيارة بأكبر قدر ممكن". ولعل هذه الإجراءاتِ الجديدةَ تعكسُ تعاظم أهميةَ السائحِ الخليجي لبريطانيا، إذ إنه في عام 2019 زار بريطانيا 1.2 مليون سائحٍ خليجي أنفقوا 2.6 مليار جنيه، وبذلك يأتي السائح الخليجي في المرتبةِ الثانية عالمياً بعدَ السائحِ الأميركي من ناحيةِ الإنفاق، كما أن السائح الخليجي يمضي فترات أطول من غيرِه في بريطانيا تقفُ عند 12 ليلة مقارنة بسبعِ 7 ليالٍ كمتوسطٍ للسائحين الآخرين. وبمتوسطِ إنفاقٍ يتجاوز 2150 جنيهاً إسترلينيا وهو ثلاثةُ أضعافِ ما ينفقُه السياحُ الآخرون، أظهر مسح رسمي لهيئةِ السياحةِ أن 86 % من الإماراتيين و84 % من السعوديين المشاركين فيه يعتزمون السفرَ دولياً هذه السنة. ووفقاً لياتيس، فإن "الزائرين الخليجيين في غاية الأهمية بالنسبة للمملكة المتحدة لأنهم ينفقون مبالغ كبيرة". وأضافت: "أعتقد أن أحد أسباب تعافي الزيارات من الخليج بشكل أسعر من المناطق الأخرى، هو كثرة الرحلات الجوية بين المنطقتين مثلاً سأزور كوريا الجنوبية قريباً والرحلات مكلفة جداً ومواعيدها قليلة ومتعبة جداً، فنحن محظوظون بالخطوط الجوية التي تربطنا بالخليج وشركات الطيران الخليجية".وأشارت ياتيس، إلى أن السائح الخليجي دائماً مخلص في زيارة بريطانيا، حيث يحبون متاجرها وفنادقتها وأسلوب معيشتها وأيضاً الطقس، بحسب ياتيس.وتأمل لندن أن يساهم السائح الخليحي في تنشيط القطاعِ الذي شهد تراجعاً خلال العامين الماضيين. ووفقاً للبياناتِ الأولية، وصلت حجوزات الرحلات الجوية لبريطانيا إلى 76 % من مستويات 2019، إذ كان 90 % منها من الدولِ العربية. يشار إلى أن النظام الحالي يسمح بدخول المواطنين الخليجيين من دون تأشيرات بشرط أن يملؤوا استمارة إلكترونية بسيطة تعفيهم من الفيزا. لكن النظام الجديد سيسمحُ لهم بزيارة بريطانيا من دونِ أي إجراءات، كما أنه سيسمح لهم بالدخولِ مراتٍ عدّة بدلاً من مرة واحدة.